وزير البيئة بحكومة الوحدة الليبية: لم تكن لدينا خطط للتعامل مع كارثة فيضانات درنة (فيديو)
إبراهيم العربي: جميع الحكومات السابقة لم تعمل على إنشاء خطة طوارئ للتعامل مع مثل هذه الكوارث

قال وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا إبراهيم العربي، إن الحكومة ليس لديها “خطط للتعامل مع كارثة كبرى بمثل هذا الحجم الذي وقعت به كارثة الإعصار بمدينة درنة”.
وأضاف العربي لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن “جزءًا كبيرًا من مدينة درنة كان في قلب مجرى السيل ما فاقم الكارثة، وأن ربع المدينة اختفى بالكامل في أقل من نصف ساعة”.
درس قاسٍ
وتابع الوزير الليبي قائلًا إن بلاده لم تشهد في تاريخها مثل هذه الكوارث الكبرى، وإن ما وقع يمثل درسًا قاسيًا جدًا لجميع الليبيين.
وشدد وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا أنه حتى الدول الكبرى في مثل هذه الكوارث تواجه صعوبات جمة في تلافي الأضرار المادية والخسائر البشرية. مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ورغم قوتها الاقتصادية والبشرية والتنظيمية لم تستطع خلال إعصار “كاترينا” تجنب الأضرار الهائلة التي وقعت.
وزير البيئة بحكومة الوحدة الوطنية في #ليبيا للجزيرة مباشر: جزء كبير من مدينة #درنة كان في قلب مجرى السيل ما فاقم الكارثة pic.twitter.com/rUYAf8AWhg
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 15, 2023
المعضلة الكبرى
وأشار إلى أن معضلة ليبيا الكبرى تكمن في أن “جميع الحكومات السابقة لم تعمل على إنشاء خطة طوارئ للتعامل مع مثل هذه الكوارث”.
وأضاف أن أهم الدروس المستخلصة من هذه الكارثة هو أن أبناء الشعب الليبي تنادوا من المدن والولايات من أجل تقديم يد العون بالرغم من أن حجم الكارثة كان أكبر بكثير من المجهودات جميعها التي بُذلت.
وأثار انهيار سدود درنة الكثير من الجدل وعلامات الاستفهام عن السبب وراء هذا الانهيار، وما إذا كان ممكنًا تجنيب المدينة هذا الدمار غير المسبوق الذي خلّف آلاف الضحايا.
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم قوات شرق ليبيا، إن البنية التحتية في منطقة الجبل الأخضر لم تكن جاهزة لاستيعاب كارثة بهذا الحجم، لافتًا إلى أن نحو مليون و200 ألف ليبي ومقيم في المنطقة تضرروا جراء الإعصار.
سدود #درنة.. كيف ساهمت في تدمير المدينة؟ #ليبيا pic.twitter.com/QpEtn0KZJ4
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 15, 2023