تركيا.. حبس شخص اعتدى على سائح كويتي في طرابزون ومظاهرة مناهضة للعنصرية بإسطنبول (فيديو)

الشرطة التركية تعلن إيقاف شخص اعتدى على سائح كويتي في ولاية طرابزون (الأناضول)

أعلنت ولاية طرابزون التركية، اليوم الأحد، حبس شخص على ذمة التحقيق على خلفية ضربه أحد السياح الأجانب في المدينة.

وذكر بيان صادر عن الولاية أن المحكمة أمرت بحبس المعتدي إثر تحقيق قضائي أطلقته النيابة العامة، وأكدت مغادرة السائح الكويتي المستشفى صباح الأحد بعد خضوعه للعلاج مدة قصيرة.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء السبت، بمقطع “فيديو” وثّق لحظة الاعتداء بالضرب على سائح كويتي في مدينة طرابزون.

وأدى الاعتداء الذي تعرض له المواطن الكويتي إلى تعرضه للإغماء على الفور، وفق ما ظهر في مقطع “الفيديو”.

وأعربت الولاية في بيانها عن تمنياتها بالشفاء العاجل للضيف السائح، مؤكدة أن “هذا الحادث الفردي المؤسف لا يحظى بتأييد سكان طرابزون بأي شكل من الأشكال، ولا يليق بحسن الضيافة في طرابزون وتركيا”.

وأوضحت الولاية في بيانها السابق، أن مدينة طرابزون شهدت مساء يوم 16 سبتمبر/أيلول الجاري، شجارًا كلاميًا بين سائحين أجنبيين، واعتقد مواطن تركي أن السائحين يقاومان أفراد الشرطة الذين كانوا قد تدخلوا لتهدئة الشجار، فتدخل وضرب سائحًا يحمل الجنسية الكويتية بشكل مفاجئ وطرحه على الأرض”.

وأكدت الولاية أن الشرطة تمكنت على الفور من القبض على المشتبه به وتوقيفه، وتم إطلاق تحقيق قضائي بحقه بناء على تعليمات النيابة العامة في الولاية.

وزار وفد تركي السائح الكويتي للاطمئنان على وضعه الصحي، وضم الوفد عددًا من أفراد المؤسسات الأمنية والرسمية، وأكد أن المعتدي سينال عقابه.

من جهته أجرى وزير الخارجية الكويتي سالم عبد الله الجابر الصباح اتصالًا هاتفيًا اليوم الأحد مع المواطن الكويتي الذي تم الاعتداء عليه، وذلك للاطمئنان عليه والوقوف على حالته الصحية والرعاية الطبية التي يتلقاها في المستشفى.

وأكد الوزير أن مثل هذه الأفعال العدائية التي يتعرض لها السائحون والمصطافون المسالمون مستنكرة ومرفوضة، وأن دولة الكويت ترفض رفضًا تامًا المساس بمواطنيها أو التعرض لهم بهذا الشكل.

وأعادت حادثة اعتداء على سائح كويتي في طرابزون الجدل حول تنامي العنصرية ضد الأجانب في البلاد، في الوقت الذي تصاعدت مطالبات بوضع حد سريع لهذه الحوادث.

وتزامنًا مع تكرار حوادث العنصرية ضد الأجانب عبّر مواطنون أتراك عن رفضهم لسياسة العداء ضد الأجانب، معلنين عن تضامنهم التام معهم.

في الأثناء، نظمت جمعية الفكر الحر المحلية مظاهرات في منطقة الفاتح بإسطنبول، للتعبير عن دعمها للأجانب ولرفضها للعنصرية ضدهم.

وقال رئيس الجمعية رضوان كايا “من الواضح أن العنصرية ليست ظاهرة جديدة في هذا البلد، على الرغم من أنها أصبحت أكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة”.

وأضاف “من الواضح أن الدافع الرئيس وراء الخطاب الذي نواجهه اليوم على شكل كراهية ومعاداة للعرب هو العداء للإسلام والأمة الناس الذين يتحدثون العربية فيما بينهم، والطعام الذي يتناولونه، وحتى اللافتات العربية التي يعلقونها في محلاتهم تزعجهم نحن نشعر بالاشمئزاز بحق من هذا الموقف المثير للاشمئزاز”.

واتهم مدونون أتراك رئيس حزب النصر أوميت اوزداغ بالتسبب في زيادة العنصرية في هذا البلد، فيما عبّر جزء من نظرائهم العرب عن مواقفهم الرافضة للعنصرية مستنكرين تصاعدها ضدهم في تركيا.

المصدر : الأناضول + الجزيرة مباشر

إعلان