“درنة معادش فيها خلاص”.. ليبي ينهار باكيا بعدما فقد 22 فردا من عائلته جراء الفيضانات (فيديو)
فقد ليبي جدّيه وعمته وأولادها وأخته وزوجها وأولادهما جراء العاصفة “دانيال”

تفجرت دموع مواطن ليبي وهو يجيب عن سؤال حول ما إذا كان قد فقد أحدًا من أسرته جراء الفيضانات التي ضربت شرقي البلاد قبل أسبوع، وأدت لمقتل وفقدان الآلاف وتدمير أجزاء من مدينة درنة.
وروى المواطن، وهو أحد سكان مدينة درنة أكثر المدن الليبية تأثرًا بالعاصفة “دانيال”، اللحظات الأولى من الفيضانات، وقال لقناة ليبيا الأحرار “جهزنا أنفسنا على أنه إعصار جهة البحر، وأخدنا جميع احتياطاتنا، وحتى الساعة الثانية بعد منتصف الليل كانت الأمور طبيعية، لكن لم تمر ساعة حتى فوجئنا بالمياه تتجه نحونا كأنها تسونامي، ارتفاعها وصل إلى 4 أمتار”.
وأضاف “كسرت المياه كل شيء وجرفت السيارات، واستغرقت فقط 10 دقائق لتدمير كل شيء، أنا حضرته لحظة بلحظة”، لافتًا إلى أنه كان معرضًا للموت رفقة أسرته لو ارتفعت المياه في منزله بضعة سنتيمترات أخرى.
وعند سؤاله عن ما إذا توفي أحد من أقاربه، أجاب باكيًا “22 شخصًا، كانوا يسكنون شارع حشيشة وزليطة، جدتي وجدي مع 4 من بناته، عمتي و3 بنات وولدين، أختي وزوجها وأطفالهما الخمسة، 22 واحد، مساكين أصحابي وأقربائي، ماعادش فيها خلاص، درنة معادش فيها، ربنا يعوضنا”.
رجل ليبي من #درنه يفقد 22 شخصا من عائلته ويروي تفاصيل "تسونامي" #درنة #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/WxvccyRy02
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 17, 2023
وطالب بمحاسبة المسؤولين عن السدين اللذين انهارا بسبب الفيضانات، وقال “رغم أنهم نبهوا أكثر من مرة، لو كان فيه دولة ومسؤولين يجب محاسبة المسؤولين عن هذه السدود”، وأضاف بأسى “الناس هتبدأ تشحت، الناس هتبدأ من الصفر”، مشيرًا إلى حجم الخراب الذي لحق بالمدينة.
وشهدت مناطق الشرق الليبي والجبل الأخضر، منذ الأحد 10 سبتمبر/أيلول الحالي، فيضانات وسيولًا عارمة، تسببت بمقتل وفقدان آلاف المواطنين، وغرق العديد من المساكن، وانهيار البنية التحتية وانهيار سدين قريبين من درنة جراء العاصفة “دانيال” التي وصلت إلى المنطقة قادمة من البحر المتوسط.