أردوغان: علاقتنا مع مصر في تنام مستمر ولا يمكن قبول التجاوز في حق القرآن الكريم بدعوى حرية التعبير (فيديو)

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن العلاقات مع مصر في تنام مستمر بفضل دعم المصالح المشتركة بين البلدين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة في ولاية نيويورك الأمريكية. وشدد الرئيس التركي في كلمته على أنه لا يمكن قبول التجاوز في حق القرآن الكريم بدعوى حرية التعبير في الغرب.

وأكد الرئيس التركي أن الدول التي تسمح بالهجمات ضد القرآن الكريم في أوروبا وتشجع عليها تحت قناع حرية التعبير إنما تسيء بنفسها لمستقبلها، على حد وصفه.

ودعا أردوغان المجتمع الدولي إلى مراعاة مسألة حماية الأسرة في مواجهة الإملاءات العالمية، مؤكدًا أن حماية الأسرة يصون مستقبل البشرية.

وبشأن العنصرية ومعاداة الأجانب، قال الرئيس التركي “العنصرية ومعاداة الأجانب والإسلام المنتشرة كالفيروس في الدول المتقدمة وصلت إلى مستويات لا يمكن تحمّلها”.

وأكد أردوغان أن السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التوصل إلى حل نهائي في القضية الفلسطينية.

وبشأن المسألة السورية، أوضح الرئيس التركي أن “أكبر تهديد لسلامة الأراضي السورية ووحدتها السياسية هو الدعم العلني المقدَّم إلى المنظمات الإرهابية المتحكم بها قوى خارجية لديها أجندات في هذا البلد”.

وأضاف “لا يحق للدول التي تواصل العمل مع التنظيمات الإرهابية من أجل مصالحها السياسية والاقتصادية الخاصة أن تشتكي من الإرهاب ومشكلاته”.

وأعرب عن استنكاره سياسات بعض الدول التي تستخدم “التنظيمات الإرهابية كغطاء لمصالحها”، على حد وصفه.

وقال أردوغان “ضقنا ذرعًا بنفاق من يستخدمون تنظيم الدولة وأمثاله غطاءً لتحقيق مصالحهم في الشرق الأوسط بما فيه سوريا والعراق وفي شمال إفريقيا ومنطقة الساحل”.

ودعا الرئيس التركي إلى تسوية الأزمة في اليمن من خلال احترام وحدة البلد وسلامته الإقليمية.

وأشار أردوغان إلى أنه منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، سعت تركيا لجمع الطرفين على الطاولة نفسها من أجل تحقيق السلام، مؤكدًا أن مبادرة البحر الأسود التي طرحتها أنقرة بالتعاون مع الأمم المتحدة منعت وقوع أزمة جوع عالمية.

ولفت الرئيس التركي إلى أن مجلس الأمن الدولي لم يعد ضمانة للأمن العالمي، وبات ساحة تصادم للاستراتيجيات السياسية للدول الخمس الدائمة العضوية.

وأضاف “ينبغي لنا بناء هيكل لإدارة عالمية قادرة على تمثيل جميع الأعراق والمعتقدات والثقافات في العالم”.

وأردف “علينا إعادة هيكلة المؤسسات المسؤولة عن ضمان الأمن والسلام والرفاهية في العالم بسرعة، تحت قيادة الأمم المتحدة”.

وعن العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، قال أردوغان “ما ننتظره من الاتحاد الأوروبي هو القيام بمسؤولياته تجاه تركيا، وإنهاء المواقف المتناقضة تجاهنا”.