السودان.. اشتباكات في بورتسودان للمرة الأولى منذ بدء الاقتتال (فيديو)
بورتسودان كانت النقطة التي انطلق منها البرهان إلى زياراته الخارجية لأول مرة منذ انلاع الاقتتال

اندلعت اشتباكات في مدينة بورتسودان شرقي السودان، بين الجيش ومسلحين، في أول معركة داخل المدينة الساحلية التي كانت بمنأى من الاقتتال العنيف المندلع، منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي.
وقال مراسل الجزيرة إن مناوشات محدودة حدثت بين الجيش السوداني وقوات من تحالف حركات وأحزاب شرق السودان بقيادة (شيبة ضرار) تمركزت بأحد النقاط بحي “ديم المدينة” الواقع في وسط مدينة بورتسودان، بأقصى شرق البلاد.
وأضاف أن قوات الجيش اعترضت على الأمر وحدث تبادل طفيف لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن الأمور هدأت وأن قوات الجيش سيطرت على المكان والمناطق القريبة منه، ونصبت نقاط ارتكاز في الأحياء المجاورة.
وقال المراسل إن شيبة ضرار عُرف من قبل بـ”تصريحات رافضة لبعض الأشخاص في الحكومة وتصريحات أخرى منددة قال فيها إن الحكومة تستغل مدينة بورتسودان لنهب ثروات المدينة والشرق بصفة عامة”.
نقطة انطلاق البرهان
وكان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان قد انتقل إلى بورتسودان الشهر الماضي بعدما ظل في مقر القيادة العامة للجيش خلال الأشهر الأربعة الأولى من الحرب، ومنها انطلق إلى زيارات خارجية لأول مرة منذ انلاع الاقتتال.
وكانت رحلته إلى أوغندا قبل أيام، هي سادس زيارة يقوم بها خارج السودان منذ أواخر أغسطس/آب الماضي، وقد بدأ جولاته بزيارة لمصر، أعقبتها زيارات لجنوب السودان وقطر وإريتريا وتركيا.
المعارك في السودان
ومنذ اندلاع المعارك في السودان قُتل نحو 7500 شخص، ومن المرجح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير، كما اضطر نحو 5 ملايين شخص إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو العبور إلى دول الجوار خصوصا مصر وتشاد.
وفرّ نحو 2.8 مليون شخص من مدينة الخرطوم التي تشهد قصفا جويا وآخر بالمدفعية الثقيلة وحرب شوارع في مناطق سكنية.
ووقعت أشد المعارك في الخرطوم وفي إقليم دارفور بغرب البلاد، حيث شنت قوات الدعم السريع والمليشيا المتحالفة معها هجمات على أساس عرقي؛ مما دفع المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جديد في جرائم حرب محتملة.