رئيس حزب الأمة السوداني: حميدتي مات وكل تسجيلاته الصوتية بالذكاء الاصطناعي (فيديو)

مبارك الفاضل: حميدتي توفي في 17 مايو/ أيار الماضي، وشقيقه عبدالرحيم دقلو هو من يقود الدعم السريع حاليًا

قال مبارك الفاضل رئيس حزب الأمة السوداني، إن الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع قد توفي قبل أشهر، وإن ما يتم بثه من تسجيلات له حتى الآن أُجري بالذكاء الاصطناعي، على حد تعبيره.

وأضاف الفاضل لبرنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، مساء الاثنين، أن معلوماته بهذا الشأن نابعة من نفوذ الحزب الكبير في إقليم دارفور، مسقط رأس حميدتي الذي عاش فيه غالبية حياته.

وأضاف “حميدتي مات في 17 مايو/ أيار الماضي، وكل التسجيلات التي تخرج بعد ذلك هي ذكاء اصطناعي”، وتابع “الأمين العام للأمم المتحدة يحاول منذ مايو أن يتواصل مع حميدتي وفي النهاية توسطت بعض الجهات التي تحدثت مع عناصر قريبة من حميدتي، فتم الرد: اكتب ما تريد أن تخبر به حميدتي، وسوف يصلك الرد كتابة أيضًا”.

شقيق حميدتي

وعن إعلان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث في 10 من الشهر الجاري، عبر تغريدة له على حسابه في توتير، أنه تحدث للتو مع حميدتي، يرى الفاضل أن التغريدة لا تثبت بالضرورة إجراء تواصل مباشر مع حميدتي.

وأوضح ذلك قائلًا “للعلم حميدتي لا يتحدث الإنجليزية، ومارتن غريفيث لا يتحدث العربية، وهنالك شخص تحدث مع غريفيث على أنه يترجم لحميدتي”، مشيرًا إلى أن من يقود الدعم السريع حاليًّا هو عبد الرحيم دقلو الشقيق الأكبر لمحمد حمدان دقلو.

إصرار “ليس الأول”

وحول إصرار رئيس حزب الأمة السوداني على هذا الرأي، قال “يجب أن نبصر الناس بالحقيقة، هذا الرجل غير موجود، وسبق أن طالبنا بأنه إذا كان موجودًا فليُجر لقاءً مع الجزيرة مباشر ولو هاتفيًّا”.

الفاضل ليس أول من صرّح بأن حميدتي قد قتل أثناء الاشتباكات مع الجيش، فقد ذكر السفير السوداني لدى ليبيا إبراهيم محمد أحمد في لقاء سابق على الجزيرة مباشر قبل 3 أسابيع، أن حميدتي قد قُتل، لكنه رفض أن يحدد تاريخًا لمقتله.

ودائمًا ما تنفي قوات الدعم السريع أنباء وفاة قائدها، وتؤكد عبر بيانات عدة أن حميدتي بخير وأنه في الصفوف الأمامية مع قواته، كما ينشر حساب حميدتي الرسمي بين الحين والآن تسجيلات صوتية مواكبة للأحداث الجارية.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/نيسان عندما تحوّل توتر مرتبط بخطة مدعومة دوليا للانتقال السياسي إلى صدام مباشر بعد أربع سنوات من الإطاحة بعمر البشير بانتفاضة شعبية.

وتسبب الصراع في اندلاع اشتباكات واسعة النطاق وأعمال نهب وسلب؛ مما أدى إلى نقص في الأغذية والأدوية في الخرطوم ومدن أخرى، ودفع ما يزيد على 5 ملايين شخص إلى الفرار من ديارهم.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان