مغربي فقد 11 من عائلته تحت أنقاض الزلزال: تعزيت بعبارة “إن الله مع الصابرين” في دفتر ابنتي

لم يكن ليل الجمعة 8 من سبتمبر/أيلول الجاري يومًا عاديًّا على غالبية المغاربة الذين تحولت حياتهم في لحظات الزلزال رأسًا على عقب.
“خالد جاعة” مغربي في إحدى قرى تارودانت بإقليم الحوز مركز الزلزال فقد 11 فردًا من أسرته، وتهدم منزله وأصبح بين عشية وضحاها في العراء، بعدما تناولوا معًا العشاء وذهبوا إلى النوم قبل وقوع الزلزال.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsتواصل جهود الإنقاذ واستئناف الدراسة في المناطق المتضررة بالمغرب
تحدث المغربي الأربعيني المكلوم للجزيرة مباشر عن لحظات الزلزال الأولى، فشعر كأن صاعقة أو قنبلة نووية، دون إنذار أو فرصة للهروب.
يحكي الوالد المكلوم كيف عاش الرعب والخوف والحسرة حين لم يتمكن من إنقاذ أي من أفراد عائلته، لكن وهو يبحث عن الأوراق في أنقاض المنزل، وجد عبارة “إن الله مع الصابرين” في دفتر الدروس الإسلامية لابنته المتوفاة جميلة، واعتبر العبارة عزاءً من الله إليه.
يضيف للجزيرة مباشر “نقلنا الجثامين التي انتشلناها من تحت الأنقاض إلى مكان محدَّد، وفي اليوم التالي، انتشلت والدي ووالدتي بيدي قبل مجيء السلطات. فقدت 11 فردًا، أبي وأمي وأخي وأختي وزوجتي وابنتيَّ الاثنتين، وأبناء أخي الثلاثة وأمهم”.
ومنطقة الحوز بجنوب غربي المغرب هي مركز الزلزال الذي ضرب المملكة مساء الجمعة 10 سبتمبر، وامتد إلى مدن عدة، منها العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن المملكة) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت.