مواطنون أتراك للجزيرة مباشر: العنصريون قليلون لكن أصواتهم عالية (فيديو)

أعرب مواطنون أتراك خلال وقفة نُظمت لمناهضة العنصرية في مدينة إسطنبول عن رفضهم تنامي الظاهرة في تركيا.

وقال رضوان كايا رئيس جمعية (أوزغور در) للجزيرة مباشر “الكل يعرف لماذا يأتي السوريون إلى تركيا، هم يهربون من نظام الأسد الوحشي الظالم، ولذلك يجب علينا أن ننصر إخواننا المهاجرين، وهذا ما نفعله”.

وأضاف ” تركيا وسوريا كانتا دولة واحدة قبل 100عام، ونحن نعتقد أنه من حق هؤلاء المجيء إلى هنا والوجود بيننا، لأن هذه البلاد ليست حكرًا على الأتراك فحسب، ولكل عباد الله الحق في العيش بأمان في أي مكان”.

وعبَّر آخر عن أسفه لتنامي ظاهرة العنصرية، قائلًا إن معظم الأتراك ضد هذه العنصرية، مضيفًا “القادمون في السنوات الأخيرة من سوريا وأفغانستان والعراق والدول الإفريقية، مسلمين وغير مسلمين، يأتون ويجدون فرصة العيش، هم إخواننا جميعًا”.

وأضاف “من ينشرون العنصرية قليلون جدًّا ولكن صوتهم عال، يقومون بالسب والشتم في مواقع التواصل الاجتماعي، وهو أمر غير جيد، ولا يعكس مبادئنا وقيمنا كأتراك”.

ورأى آخرون أن العنصرية جريمة ضد الإنسانية، وقالوا “الأمة التركية ليست عنصرية، ولكن لسوء الحظ هؤلاء المتلاعبون موجودون في كل مكان، ويستفيدون سياسيًّا من ذلك، ودورنا هو الوقوف ضدهم والقيام بواجبنا الإنساني”.

وكان أتراك قد نظموا، السبت الماضي، وقفة لمناهضة العنصرية التي تمارَس ضد الأجانب في مدينة إسطنبول التركية، قبل أن تحدث مشادات مع رافضين لوجود الأجانب في البلاد.

ورفع المشاركون في الوقفة شعار “دعونا نرفع مستوى الأخوة ضد العنصرية”، وكذلك لافتات تندد بالممارسات العنصرية ضد الأجانب.

ودعت جمعية (أوزغور در) إلى تنظيم الوقفة تحت شعار “أنا إنسان”، للتضامن مع الأجانب واللاجئين الذين فروا من ويلات الحروب في بلادهم.

وقبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن حكومته لن تسمح بتفشي العنصرية وكراهية الأجانب، وستُفشل محاولات “حفنة من الدجالين” في مواقع التواصل الاجتماعي لتحريض أفراد الشعب ضد بعضهم وإشعال الفوضى في البلاد.

وأضاف الرئيس التركي أن الحكومة ستتخذ، في الوقت ذاته، الإجراءات اللازمة لحل المشكلات المتعلقة بالهجرة غير النظامية من خلال تفعيل أمن الحدود وعمليات الرقابة داخل البلاد.

وشهدت تركيا خلال الفترة الأخيرة حوادث عدة للتعدي على أجانب.