والي إسطنبول للجزيرة مباشر: العنصرية ليست في جيناتنا وسنأخذ حق كل مَن ظُلم بالقانون (فيديو)
أوصى والي إسطنبول كل من يتعرض للظلم من ضيوف تركيا التوجّه إلى أقرب نقطة قضائية دون قلق

قال داود غول والي إسطنبول، في حديث خاص للجزيرة مباشر، إن الشعب التركي ليس عنصريًّا، موضحًا أن تفسير الكثير من الأحداث التي تقع على أنها “عنصرية” لا يكون مصيبًا دائمًا.
والتقى عبد العزيز مجاهد مراسل الجزيرة مباشر في إسطنبول، داود غول، على هامش فعالية نُظّمت مساء الاثنين، بالمدينة ووجّه إليه سؤالًا بشأن “تنامي موجات العنصرية في تركيا”.
وقال غول “لا أعتقد أن ما يحدث حملة تقسيمية في الجمهورية التركية، حتى ما قبل الدولة التركية أيام الدولة العثمانية لم يحدث أبدًا ذلك، لا توجد العنصرية في جيناتنا”.
وأضاف الوالي الجديد لإسطنبول أن تركيا تقدّم الدعم للمضطهدين بغض النظر عن هويّتهم، إذ رحبت بمن قدموا من العراق وسوريا وبلغاريا وإسبانيا دون النظر إلى عِرقهم.
واستطرد “لكن الحوادث التي نستنكرها يمكن أن تحدث، والسؤال هنا كيف تتعامل الدولة مع أي شخص يتعرض لحادث ظلم أو اعتداء؟”.

“دولة قانون”
وشدد داود غول على أن السلطات التركية تحمي حقوق كل من يتعرض للظلم على أراضيها، سواء كان أجنبيًّا أو تركيًّا. وقال “سندافع عن حقوقهم حتى النهاية وسنعاقب من ظلمهم، نحن مسؤولون عن ذلك”.
وأوصى والي إسطنبول كل من يُظلَم من ضيوف تركيا بالتوجّه إلى أقرب نقطة قضائية، دون قلق، والتقدم بشكوى إلى أقرب نقطة شرطة، وأن يطالبوا بحقوقهم، مضيفًا “نحن سنتابع قضاياهم، والجمهورية التركية تحميهم”.
وأشار المتحدث للجزيرة مباشر إلى أن “تعامل الجمهورية التركية في الحوادث العنصرية هو تحقيق العدالة ورفع الظلم فيما يتعلق بالقانون”، مضيفًا “تركيا دولة قانون”.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، عيّن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، داود غول واليًا على إسطنبول خلفًا لعلي يرلي كايا الذي تولّى وزارة الداخلية. وكان غول واليًا لغازي عنتاب منذ عام 2018.
وأعلنت ولاية طرابزون التركية، الأحد، حبس شخص على ذمة التحقيق على خلفية ضربه أحد السياح الأجانب في المدينة. وذكر بيان صادر عن الولاية أن المحكمة أمرت بحبس المعتدي إثر تحقيق قضائي أطلقته النيابة العامة، وأكدت مغادرة السائح الكويتي المستشفى صباح الأحد بعد خضوعه للعلاج مدة قصيرة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في وقت متأخر من مساء السبت، بمقطع فيديو وثّق لحظة الاعتداء بالضرب على سائح كويتي في مدينة طرابزون. وأدى الاعتداء على المواطن الكويتي إلى إصابته بإغماء على الفور، وفق ما ظهر في اللقطات.
وتزامنًا مع تكرار حوادث العنصرية ضد الأجانب عبّر مواطنون أتراك عن رفضهم لسياسة العداء ضد الأجانب، معلنين عن تضامنهم التام معهم.
في هذه الأثناء، نظمت جمعية الفكر الحر المحلية مظاهرات في منطقة الفاتح بإسطنبول، للتعبير عن دعمها للأجانب ورفضها للعنصرية ضدهم.
— ÖZGÜR-DER (@OZGURDER) September 16, 2023
وقال رئيس الجمعية رضوان كايا “من الواضح أن العنصرية ليست ظاهرة جديدة في هذا البلد، على الرغم من أنها أصبحت أكثر انتشارًا في الآونة الأخيرة”.
وأضاف “من الواضح أن الدافع الرئيس وراء الخطاب الذي نواجهه اليوم على شكل كراهية ومعاداة للعرب هو العداء للإسلام والأمة، الناس الذين يتحدثون العربية فيما بينهم، والطعام الذي يتناولونه، وحتى اللافتات العربية التي يعلقونها في محلاتهم تزعجهم، نحن نشعر بالاشمئزاز بحق من هذا الموقف المثير للاشمئزاز”.
واتهم مدونون أتراك أوميت أوزداغ رئيس حزب النصر بالتسبب في زيادة العنصرية في هذا البلد، كما عبّر جزء من نظرائهم العرب عن مواقفهم الرافضة للعنصرية مستنكرين تصاعدها ضدهم في تركيا.