بعد مظاهرات السويداء.. نائبة رئيس الائتلاف السوري: مدن الجنوب لم تغب عن الثورة (فيديو)

قالت ربا حبوش، نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري، إن السويداء لم تغب أبدا عن الثورة السورية وحراكها، رغم الخصوصية التي تتمتع بها.
وأضافت في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر، الجمعة، أن السويداء كانت من أوائل من المدن التي خرجت ضد النظام، وهي على مقربة من مدينة درعا “مهد الثورة السورية التي صمدت رغم اتباع النظام معها سياسية الأرض المحروقة”.
وأشارت إلى أن المتظاهرين في جنوب سوريا “لم يتوقفوا يوما عن الخروج ضد النظام، والقيام بعمليات نوعية مؤلمة للنظام لقتل مجندين وضباط لديهم”، على حد قولها.
وتابعت: “إن منطقة جنوب سوريا لم تكن يوما خارج الثورة أو خارج السياق الذي نسعى من خلاله للوصول إلى دولة ديمقراطية منذ 2011”.
أكبر تظاهرة ضد الأسد في تاريخ السويداء
في مشهد غير مسبوق، احتشد الآلاف من أهالي محافظة السويداء، من مختلف الفئات والمكونات، في الساحة الرئيسية لمدينتهم، التي ثبّتوا اسمها بساحة الكرامة، لا ساحة الرئيس..https://t.co/9tsl9IufNG pic.twitter.com/m8NzxigWap— السويداء 24 (@suwayda24) September 1, 2023
وأكدت أن “الحراك ربما كان يخبو أحيانا لكنه لم ينقطع، وكان مستمرا بطرق مختلفة”، على حد وصفها.
وأوضحت أنهم ما زالوا منذ 2011، يؤكدون أنه “لا يمكن أن تستقر سوريا بوجود هذا النظام المجرم الذي دمر البلاد وهجر أكثر من 14 مليون مواطنا وقصف الناس بالكيماوي والصواريخ وقام بالانتهاكات المحرمة دوليا”، وفقًا لكلامها.
وأشارت إلى أن النظام يزعم أنه انتصر، متسائلة “على من انتصر؟ على الشعب؟”، مضيفة أنه “أعاد بعض المناطق تحت سيطرته بقوة السلاح الروسي والإيراني، ولم يقم بتحسين الوضع المعيشي للناس”.
مشاركة كبيرة
من جهته، قال الناشط السياسي السوري مروان حمزة، إن حجم المشاركة في ساحة الكرامة بالسويداء الجمعة كان كبيرا.
وأشار في حديث مع المسائية على الجزيرة مباشر، إلى أن المظاهرة كانت متنوعة: “فيها النساء والشباب والأطفال والشيوخ والأعلام والبيارق وكل ما يدعو إلى البهجة”.
وأضاف “لو أراد النظام الاستجابة لفعل في أول يوم، لكنه يضع أذنا من طين وأذنا من عجين. هذه التظاهرات الجديدة سوف تغير التاريخ، هي استمرار لمظاهرات 2011، وإكمال للثورة”.
وشهدت مدينة السويداء في جنوب سوريا الجمعة أكبر تظاهرة مناهضة للنظام منذ بدء الاحتجاجات التي انطلقت قبل نحو أسبوعين بمشاركة نحو 2000 شخص، وفق ما أفاد ناشطون وشهود.
وانطلقت التحركات قبل أسبوعين احتجاجًا على تدهور الأوضاع الاقتصادية عقب قرار السلطات رفع الدعم عن الوقود، في خضم أزمة اقتصادية تخنق السوريين بعد أكثر من 12 عاما من نزاع مدمّر. وتطورت التحركات إلى المطالبة بـ”إسقاط النظام”.