شخصيات أمريكية مسلمة تقاضي 29 هيئة فدرالية رفضا لإدراج أسمائهم في “قائمة الإرهاب”

تأتي الدعوى احتجاجًا على استمرار استخدام هيئات الحكومة الأمريكية لـ”قائمة الإرهاب” التي وضعها جهاز الإف بي آي، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001

عمدة مدينة نيوجيرسي محمد خير الله، أحد الأشخاص المدرجة أسماؤهم في قائمة "الإف بي آي" (مواقع التواصل)

رفعت أبرز منظمة إسلامية-أمريكية للحقوق المدنية، رفقة عدد من الشخصيات المسلمة في الولايات المتحدة، دعوى قضائية ضد الإدارة الأمريكية، لاستهدافها المسلمين ومضايقتهم وإذلالهم أثناء تحركاتهم، استنادًا إلى “قائمة مراقبة حكومية سرّية” أنشأها مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي” (FBI).

وأعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (كير)، الاثنين الماضي، عن رفع دعوى قضائية نيابة عن عمدة مدينة نيوجيرسي المسلم، محمد خير الله، و11 آخرين، ضد الحكومة الأمريكية.

ورُفعت الدعوى القضائية ضد 29 هيئة فدرالية، من بينها وزارة العدل، والـ“إف بي آي”، ووكالة الخدمة السرية، وهيئة الجمارك وحماية الحدود، وإدارة أمن النقل، وغيرها.

وتأتي هذه الدعوى، احتجاجًا على استمرار استخدام هيئات الحكومة الأمريكية لـ”قائمة الإرهاب” التي وضعها جهاز الإف بي آي، بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وحُرم العمدة، محمد خير الله، العام الماضي من المشاركة باحتفال أقامه البيت الأبيض بمناسبة عيد الفطر، حيث لم يُسمح له بدخول البيت الأبيض، بالرغم من تلقيه دعوة رسمية، ويزعم خير الله أن إدراج اسمه في “قائمة الإرهاب” هو السبب وراء ذلك.

وبحسب الدعوى القضائية، فقد أُدرج اسم العمدة المسلم في القائمة بين عامي 2019- 2022، رغم أنه أُزيل بعد شهر أغسطس/آب من العام الماضي، وما زالت الحكومة تحتفظ بسجلات إدراجه السابق في القائمة، وتستخدمها “لإيذائه ووصمه”.

“مضايقة وإذلال”

ويُطالب المدعون من خلال الدعوى القضائية، التي قُدّمت في المحكمة الجزئية في بوسطن، الحكومة الأمريكية برفع أسمائهم من القائمة، وإجراء تغييرات لضمان امتثالها للدستور والقانون.

وبحسب “كير”، يتم استخدام قائمة المراقبة من قبل الهيئات الحكومية “لمضايقة وإذلال” الأشخاص عند سفرهم، أو لمنعهم من السفر، أو لحرمانهم من التراخيص والتصاريح، أو لرفض توظيفهم أو حتى لفصلهم من وظائفهم.

وقالت لينا المصري المسؤولة في كير “على مدى 20 عامًا، استهدفت الإدارة الأمريكية المسلمين وعاقبتهم من خلال قائمة سرية لم يوافق عليها الكونغرس مطلقًا. وإدارة بايدن لديها القدرة والالتزام بوضع حد لذلك”.

وقالت هانا مولين المحامية في كير، مشيرة إلى المدعين “لقد تم وضعهم جميعًا على قائمة المراقبة الفدرالية على الرغم من أنه لم يتم التحقيق معهم أو إدانتهم بجريمة تتعلق بالإرهاب”.

وأضافت “الحكومة الفدرالية ليس لديها سبب للاشتباه في أنهم إرهابيون باستثناء عقيدتهم وأسمائهم الإسلامية، وبلدانهم الأصلية ذات الأغلبية المسلمة، وغيرها من العلامات التي تدل على هويتهم كمسلمين”.

ووفقًا لـ”كير”، فإن أكثر من 350 ألف اسم مُدرج في القائمة، التي حصل على نسخة منها، هي أسماء “محمد وعلي ومحمود”، كما أن أكثر 50 اسم تكرارًا في القائمة هم في الحقيقة أسماء إسلامية.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان