وصفته بـ”القديس البريء”.. جدل إثر مشاركة عضوة كنيست في حملة تبرعات لصالح قاتل عائلة دوابشة (فيديو)

انتقد سياسيون ومسؤولون تصريحات النائبة الإسرائيلية المتطرفة

صورة الرضيع على الدوابشة الذي استشهد ووالداه بعد إحراق مستوطنين متطرفين لمنزلهم في دوما بنابلس (غيتي)

أثارت ليمور سون-هار مليخ عضوة الكنيست عن حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، موجة غضب وتنديد في الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية بعد دعمها للمستوطن قاتل عائلة دوابشة عام 2015، ووصفه بـ”القديس” و”البريء”.

وأشارت النائبة المتطرفة إلى ظروف سجن عميرام بن أوليئيل، الذي أدين بقتل عائلة دوابشة عام 2015، ويقضي 3 أحكام بالسجن المؤبد، موضحة أن اعتراف بن أوليئيل “انتُزع تحت التعذيب”.

وفي حفل إطلاق حملة جمع التبرعات لصالح “هيئة إنصاف عميرام”، التي تم فيها جمع أكثر من 418000 شيكل (110 آلاف دولار)، سُمع صوت عضو الكنيست وهي تدعم بن أوليئيل بطريقة غير عادية.

وقالت النائبة المتطرفة “أعلم أنه بريء، وأعتقد أنه يعاني من أجل كل شعب إسرائيل”، مضيفة “أنا لا أؤيد أحدًا في القتل، أعرف أنه بريء. أعرف أن عميرام بريء، هذا الرجل القديس، الذي يهمني حقًا أنه يعاني هناك من أجل جميع شعب إسرائيل”.

ونشرت عبر منصة “إكس” قولها “نعم، أعتقد أن عميرام بن أوليئيل بريء وأن اعترافه انتزع منه تحت وطأة التعذيب الذي لم يكن أحد ليتحمله، وإذا أردت إثبات اضطهاده فانظر إلى الإصرار على إبقائه في الحبس الانفرادي 8 سنوات، وهي عقوبة غير مسبوقة”.

وأضافت “كما تم الشك في براءة زادوروف وتمت تبرئته بعد 17 عامًا وبعد صدور حكم نهائي في قضيته. أتمنى فقط أن يستغرق الأمر وقتًا أقل مع عميرام. القاتل الحقيقي والخسيس لعائلة دوايشة أصبح الآن حرًا، والشخص الخطأ في السجن”.

ردود فعل غاضبة

وانتقد سياسيون ومسؤولون تصريحات النائبة الإسرائيلية، حيث كتبت عضوة الكنيست العربية عايدة توما سليمان “قاتل وحارق عائلة بينهم طفل عمره سنة ونصف في عينها صالح – لا يوجد شيء أضيفه”.

وعلّقت النائبة بالكنيست نعمة لازيمي “القاتل البغيض عميرام بن أوليئيل الذي أعاد إنتاج تفاصيل مسرح الجريمة التي لم تكن معروفة من قبل، لقد كانت مأساة وكارثة شعب إسرائيل هي جريمة القتل الشنيعة هذه التي تمثل وصمة عار كبيرة في تاريخ هذا المكان والمأساة والكارثة بنفس القدر هي أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية يبررون القتل ويدافعون عن القاتل”.

ونشرت عضوة الكنيست ميراف ميخائيلي “إذا تجرأ عضو كنيست عربي على التفكير بقلبه بدعم مخرب، فسوف يتعرض للتنديد من المجتمع الإسرائيلي إلى الأبد، لكن انظروا إلى الصمت الذي يُستقبل به الدعم النشط من عضو كنيست من الائتلاف لمخرب يهودي – مخرب كامل تمامًا تسميه هار ميلخ (قديسا)، قاتل لا يرحم أحرق عائلة بأكملها وهم على قيد الحياة – هذا هو بالضبط ما يبدو عليه تحالف مؤيدي الإرهاب”.

وعقّب السياسي موشيه تورباز “يا ليمور، القاتل بدم بارد لا يمكن أن يكون قديسًا، هذه ليست عظمة ولا يهودية، هذا وجه الحكومة الإسرائيلية الحالية قمة العار”.

وكان مستوطنون قد أضرموا النار في منزل عائلة دوابشة يوم 31 يوليو/تموز 2015، مما أدى إلى استشهاد الطفل الرضيع علي دوابشة على الفور، ولحق به والداه سعد ورهام متأثرين بجراحهما، بينما نجا أحمد الذي صار جريحًا ويتيمًا.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل

إعلان