الخارجية السودانية للجزيرة مباشر: لا عودة إلى المفاوضات قبل التزام الدعم السريع بمبادئ إعلان جدة (فيديو)
عُقد اجتماع بالأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع في السودان في ظل تدهور الوضع الإنساني في البلاد

أكد السفير بابكر الصديق محمد الأمين، المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، الأربعاء، أنه لا عودة إلى المفاوضات قبل التزام الدعم السريع بمبادئ إعلان جدة.
وأوضح لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، أن الحكومة السودانية لديها مرجعية واضحة وهي “إعلان جدة للمبادئ الإنسانية” الذي تم الاتفاق عليه في مايو/أيار الماضي.
وقال إن “هناك التزامات معينة على المتمردين (الدعم السريع) القيام بها، مثل الخروج من الأحياء المدنية وإخلاء مساكن المواطنين ودور العبادة والجامعات والمستشفيات”.
وأشار إلى أن إعلان جدة فيه بنود واضحة، وأن (الحكومة السودانية) ليست بحاجة إلى الجلوس مع الدعم السريع لتنفيذ المطلوب أو لوضع خطة عمل لإعلان جدة.
وأكد أنه إذا التزمت قوات الدعم السريع “فسيختفي كل الذي تم التحدث عنه في اجتماع الأمم المتحدة (الأربعاء) بخصوص السودان”.
وعقد اجتماع بالأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع في السودان في ظل تدهور الوضع الإنساني في البلاد.
ودعت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو، الأطراف السودانية المتحاربة للعودة إلى جدة للتوصل لاتفاق إطلاق نار حقيقي.
وعلّق الأمين على اعتبار المجتمع الدولي بأن الصراع في السودان بين طرفين مختلفين، مشيرًا إلى وجود “حركة تمرد” وجيش للبلاد.
وقال إن التوصيف الصحيح لما يجري في السودان هو “وجود جيش يحمي المواطنين من مليشيا كانت ملحقة به وتمردت عليه، ووجّهت أسلحتها نحو الشعب”.
ورأى أن المجتمع الدولي بات أكثر تفهّمًا للوضع في السودان، وتم فرض عقوبات على الدعم السريع.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، منذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.
واستضافت مدينة جدة السعودية أكثر من مرة مفاوضات بين الطرفين، كانت انطلاقتها الأولى في مايو/أيار الماضي، وأقرت هدنًا عدة لم تصمد، وتبادل الطرفان اتهامات لبعضهما البعض بشأن اختراقها.