بعد شائعات وفاته.. حميدتي يوجه خطابا مصوّرا للأمم المتحدة ويبدي استعداده لوقف النار (فيديو)

يعد هذا أول ظهور مرئي له منذ 29 يوليو/تموز الماضي وبعد تصريحات لمسؤولين سودانيين تفيد بوفاته

في أول ظهور مرئي له منذ 29 يوليو/تموز الماضي وبعد تصريحات لمسؤولين سودانيين تفيد بوفاته، بث محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع، تسجيلًا مصوّرًا مساء اليوم الخميس وجّه فيه خطابًا إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة قبيل كلمة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.

وأبدى حميدتي -بحسب الخطاب الذي بثّه حسابه على منصة “إكس”- استعداده لبدء محادثات سياسية جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل وإقامة حكومة مدنية تقود السودان نحو التحول الديمقراطي.

وقال إنهم يسعون إلى عودة النظام الديمقراطي، وأن يكون الحكم في السودان مدنيًا عبر انتخابات حرة، مضيفًا أنهم يجددون التزامهم بالعملية السلمية لإنهاء الحرب “التي فرضت علينا من قبل القوات المسلحة السودانية والنظام السابق”، وفقًا لكلامه.

وقال إن الدعم السريع على استعداد تام لوقف إطلاق النار في أرجاء السودان كافة، للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين.

“الجيش هو من بدأ”

واتهم حميدتي القوات المسلحة السودانية ببدء شن هجمات مسلحة على قوات الدعم السريع ما دفعهم للدفاع عن أنفسهم، وفقًا لقوله.

وأوضح أنه هاتف البرهان والمبعوث الأممي للسودان فولكر بيرتس وآخرين منعًا لاندلاع الحرب عقب محاصرة معسكر قوات الدعم السريع جنوب الخرطوم، لكن الجيش بدأ إطلاق النار على قواته.

واعتبر حميدتي أن “إشعال حرب 15 إبريل/نيسان فعل إجرامي يقوِّض بشكل مباشر أو غير مباشر الأهداف السامية والقيم النبيلة التي تأسست من أجلها الأمم المتحدة”.

وقال إن الحرب دمّرت الخرطوم وتسببت في تشريد أكثر من 4 ملايين مواطن، وشردت الآلاف في دارفور وكردفان.

“رد دامغ على شائعات وفاته”

وقال عمران عبد الله مستشار قائد قوات الدعم السريع، للجزيرة مباشر، إن كلمة حميدتي قبل قليل رد دامغ على مروجي شائعات وفاته.

وتأتي كلمة حميدتي بعد يوم على توجّه البرهان إلى نيويورك، للمشاركة في أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في سابع زيارة خارجية له منذ اندلاع الصراع في بلاده، منتصف إبريل الماضي.

ومنذ اندلاع الاشتباكات منتصف إبريل الماضي، يتبادل الجيش بقيادة البرهان، والدعم السريع بقيادة حميدتي، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال الذي خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وأكثر من 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان