إسرائيل تسرع وتيرة الاستيطان في القدس.. وعباس: لا سلام دون حل القضية الفلسطينية

صدّقت الحكومة الإسرائيلية منذ مطلع عام 2023، على مخططات لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استيطانية في القدس

الرئيس الفلسطيني محمود عباس طالب بحماية الشعب الفلسطيني وعقد مؤتمر دولي للسلام (الفرنسية)

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، إن من يعتقد أن السلام سيتحقق في الشرق الأوسط دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه الوطنية المشروعة واهم.

جاء ذلك في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حذّر فيها من تحويل إسرائيل الصراع السياسي إلى صراع ديني.

وأضاف عباس أن إسرائيل تنتهك قرارات الأمم المتحدة ذات الشأن، “وقد تحللت من اتفاق أوسلو، ولا يزال لدينا أمل في تنفيذ قراراتكم بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضنا”.

وفي سبتمبر/أيلول 1993، وُقّع اتفاق “أوسلو” المعروف بـإعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وينص “أوسلو” على إنهاء عقود من المواجهة والنزاع، وتحقيق تسوية سلمية عادلة ودائمة وشاملة، تبدأ بإقامة حكم ذاتي السلطة الفلسطينية مؤقت، وينتهي عام 1999 بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتابع الرئيس الفلسطيني “حكومة اليمين العنصري الإسرائيلي مستمرة في الاعتداء على شعبنا وتدمير المنازل والممتلكات”.

استمرار إسرائيل في إنشاء مزيد من المستوطنات في الأراضي الفلسطينية ضد القوانين الدولية (غيتي)

وقال “سنقوم برفع شكاوى لدى الجهات الدولية المعنية على إسرائيل بسبب الجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحقنا، وعلى بريطانيا وأمريكا لدورهما في وعد بلفور”.

كما حذّر عباس من تحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني ستتحمل إسرائيل مسؤوليته، في إشارة إلى الاقتحامات والانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وتابع “أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يَبقَ سوى الطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، وضع الترتيبات لعقد مؤتمر دولي للسلام، تشارك فيه الدول المعنية جميعها.

وأكمل عباس قائلًا “قد يكون المؤتمر الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين مُمكنًا، ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة.

18 ألف وحدة استيطانية

على صعيد آخر صدّقت الحكومة الإسرائيلية منذ مطلع عام 2023، على مخططات لبناء أكثر من 18 ألف وحدة استيطانية في مدينة القدس الشرقية، وفق ما ذكرت مؤسسة حقوقية، الخميس.

وقالت مؤسسة (عير عميم) الإسرائيلية، في بيان، إن الحكومة الحالية صدّقت على مخططات لبناء 18223 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية، منذ يناير/كانون الثاني من العام الجاري، وحتى سبتمبر/أيلول الجاري.

وأشارت المؤسسة الحقوقية إلى أن هذه الأعداد من الوحدات الاستيطانية الجديدة تعكس الاتجاه المتزايد في النشاط الاستيطاني في القدس الشرقية، وما حولها منذ عام 2021.

وأضافت “تستمر هذه التطورات في ترسيخ واقع الدولة الواحدة المتمثلة في الاحتلال الدائم والقمع المنهجي، حيث تُمنح مجموعة واحدة حقوقها المدنية والإنسانية الكاملة، بينما تُحرم المجموعة الأخرى من تلك الحقوق”، في إشارة للفلسطينيين.

واستنادًا إلى معطيات حركة (السلام الآن) الإسرائيلية الرافضة للاستيطان، فإن نحو نصف مليون مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة، و146 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية كلها، ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 ألف مستوطن في 14 مستوطنة إسرائيلية، مقامة على أراضي القدس الشرقية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان