“افتحوا موانئ غزة”.. انطلاق حملة دولية لكسر الحصار عن القطاع (فيديو)

انطلقت حملة مماثلة عبر منصات التواصل باللغتين العربية (#افتحوا_موانئ_غزة) والإنجليزية (opengazaports#)

بدأت من غزة صباح اليوم السبت حملة دولية لكسر الحصار عن القطاع الذي يرزح تحت ضغط حصار إسرائيلي منذ أكثر من 17 عامًا، كانت له نتائج كارثية على السكان، وقوّض وحدة الأرض الفلسطينية، بحسب الأمم المتحدة.

وقالت الأمم المتحدة في تقرير سابق “كان للحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة أثر عميق على الأحوال المعيشية فيه، إذ قوّض وحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ومزّق النسيج الاقتصادي والاجتماعي فيها”.

كسر الحصار عن غزة

وانطلقت حملة دولية، تتضمن وقفات في عدد من الدول العربية والغربية للمطالة بكسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ عام 2006، وبالتوازي مع ذلك انطلقت حملة مماثلة عبر منصات التواصل باللغتين العربية (#افتحوا_موانئ_غزة) والإنجليزية (#opengazaports).

وفي غزة، عقد مؤتمر صحفي اليوم السبت تحدث فيه المشاركون، عن آثار الحصار على القطاع وما نتج عنه من تدهور كبير في مستويات المعيشة وخدمات الصحة والتعليم والوقود والكهرباء.

وأدى فرض الحصار الشامل على غزة إلى تفاقم الأوضاع مع ما أصاب القطاع من عدوان عسكري إسرائيلي، وما يواجهه من هجمات إسرائيلية متكررة.

وتحدث في المؤتمر الصحفي للحملة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة، الصحفي سلامة معروف رئيس مكتب الإعلام الحكومي، فشرح آثار الحصار الطويل على السكان في غزة.

مسير بحري

وعقب ذلك نُظّم مسير بحري انطلق من ميناء غزة، في إطار حملة “افتحوا موانئ غزة” الهادفة إلى فك الحصار المفروض من قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

الكويت وإسطنبول والأردن ولبنان

وفي هذا السياق يجري تنظيم حملات مماثلة، حيث تنظم في الكويت حملة تضامنية لفك الحصار عن قطاع غزة، في ظل ما يعانيه القطاع من حصار مستمر منذ 17 عامًا.

كما تجري فعالية مماثلة في إسطنبول، حيث تنظم وقفة تضامنية دعت إليها حملة (فلسطينيو الخارج) لكسر الحصار عن غزة، وذلك ضمن فعاليات “افتحوا موانئ غزة”.

وفي الأردن تنظم أيضًا وقفة تضامن، ضمن الحملة الدولية لكسر حصار غزة تحت شعار “من الأردن افتحوا موانئ غزة” بالتزامن مع فعاليات دولية في أكثر من 20 نقطة بحرية في عدة دول.

 

وفي لبنان، دعت المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة والمؤسسات الأهلية إلى المشاركة في وقفة تضامنية في بيروت الثلاثاء القادم ضمن فعاليات الحملة الدولية.

تقويض وحدة الأرض الفلسطينية

وقد سلّط تقرير أممي سابق، الضوء على الأثر الإنساني للحصار المتواصل على قطاع غزة، وأدى إلى عزل القطاع عزلًا تامًّا تقريبًا عن بقية الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم.

وقد دعا مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) التابع للأمم المتحدة إلى رفع الحصار كلّيًّا عن قطاع غزة وفقا لقرار (مجلس الأمن 1860)، وقال إن 1.3 مليون فلسطيني من أصل 2.1 مليون في غزة (أي 62% من السكان) بحاجة إلى المساعدات الغذائية.

وقال “يتعاظم أثر القيود المفروضة على الوصول بفعل الجولات المتكررة من الأعمال القتالية، التي أسفرت عن ضياع الأصول وإصابة أشخاص بإعاقات طويلة الأمد، وأزمة طاقة حادة واستمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني”.

وذكر التقرير أن القوات الإسرائيلية تقيّد الوصول قبالة ساحل غزة، ولا تسمح حاليًّا للصيادين بالوصول إلى غير 50% من مناطق الصيد المخصصة لهذه الغاية بموجب اتفاقيات أوسلو.

وبحسب (أوتشا) فإن 2.1 مليون فلسطيني في قطاع غزة محاصرون، ولا تملك الغالبية الساحقة منهم القدرة على الوصول إلى بقية أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة والعالم الخارجي.

وأكدت أن ذلك يحدّ من إمكانية الحصول على العلاج الطبي الذي لا يتوفر في غزة، ومؤسسات التعليم العالي، والتمتع بالحياة الأسرية والاجتماعية والحصول على فرص العمل والفرص الاقتصادية.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان