رويترز: البرهان يفضّل الحل السلمي لإنهاء القتال ويطالب جيران السودان بالتوقف عن إرسال “مرتزقة” (فيديو)

البرهان: لا توجد قوات كافية في غرب دارفور لوقف العنف

قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، إنه لم يطلب دعمًا عسكريًّا خلال جولة إقليمية قام بها في الآونة الأخيرة، وإنه يفضّل التوصل إلى حل سلمي للصراع الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين.

وكشف البرهان في مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء رويترز، نُشرت مساء أمس الجمعة، أنه طلب من الدول المجاورة التوقف عن إرسال “مرتزقة” لدعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية، دون أن يسمي تلك الدول.

وقال البرهان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك “كل حرب تنتهي بالسلام سواء سلام بالمفاوضات أو بالقوة ونحن نمضي في ذات المسارين والمسار المفضل لنا هو مسار المفاوضات وهناك مسار جدة ونحن متفائلون بأننا قد نصل إلى نتيجة إيجابية”.

“أوقِفوا تدفق المرتزقة”

وقام البرهان بعدد من الزيارات الخارجية في الأسابيع الأخيرة، بعد بقائه في الخرطوم خلال الأشهر الأولى من الحرب في ظل تصاعد القتال، وقد خرج إلى مدينة بورتسودان شرقي البلاد ومنها بدأ تحركاته الخارجية.

وقال البرهان إن الغرض من الزيارات كان البحث عن حلول، وليس الدعم العسكري، لكنه طلب من الدول الأخرى وقف الدعم الخارجي، الذي يؤكد أن قوات الدعم السريع تتلقاه.

وأضاف قائلًا “طلبنا من جيراننا مساعدتنا لمراقبة الحدود لوقف تدفق المرتزقة وهناك كثير من المقاتلين الأجانب في هذه القوات أتوا من جميع دول الجوار وسيكونون في المستقبل خطرًا على الدولة السودانية ودول الإقليم”.

آدم محمد مدرس القرآن الذي فرّ من دارفور يحكي الفظائع التي شاهدها (رويترز)

“مستعد لوقف القتال”

من جانبه قال محمد حمدان دقلو “حميدتي” قائد قوات الدعم السريع، في كلمة بالفيديو نشرت يوم الخميس وتزامنت مع خطاب البرهان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إنه مستعد لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات سياسية.

يأتي ذلك في وقت لم تنجح المزاعم السابقة للجانبين بأنهما يريدان السلام ومستعدان لوقف إطلاق النار، في وقف إراقة الدماء.

ويقول شهود إن عمليات القصف التي يقوم بها الجيش تسببت في سقوط ضحايا من المدنيين، وإن قوات الدعم السريع مسؤولة عن أعمال النهب والعنف الجنسي وغيرها من الانتهاكات على نطاق واسع، فضلًا عن المشاركة في الهجمات ذات الأهداف العرقية في دارفور.

ونفى البرهان، الاتهامات الموجهة إلى الجيش ووصفها بأنها دعاية من منافسيه، كما نفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن أعمال العنف في دارفور، وقالت إنها ستحاسب رجالها على أي انتهاكات.

 

“لا توجد قوات كافية في دارفور”

وقال البرهان إن انتشار الجيش في مدينة الجنينة في إقليم دارفور غربي البلاد التي شهدت أسوأ عمليات القتل الجماعي في دارفور، كان محدودًا؛ مما أعاق قدرته على الرد.

وبلغ العنف ذروته هناك بعد مقتل والي غرب دارفور في 14 يونيو/حزيران. وفي هذا الصدد، قال البرهان إنه طلب من الوالي الاحتماء بالجيش لكنه رفض، وإنه لم يكن يتوقع “الخيانة من المجموعات المتمردة”.

وقال إن “القوات المسلحة الموجودة في مدينة الجنينة ليست بالعدد الكافي للانتشار في كل منطقة الجنينة”.

واندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف إبريل/نيسان بسبب خطط لدمج قوات الدعم السريع رسميا في الجيش في إطار عملية انتقال سياسي بعد أربع سنوات من الإطاحة بالرئيس عمر البشير الذي حكم البلاد مدة طويلة، بانتفاضة شعبية.

المصدر : رويترز

إعلان