مشاركة أم مقاطعة؟ انقسامات بشأن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في مصر (فيديو)

تقدمت المعارضة بثلاثة مرشحين محتملين لمنافسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الانتخابات المرتقبة

على الرغم من عدم إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر عن موعد التصويت في الاستحقاق الرئاسي المرتقب، فإن السؤال بشأن المشاركة أو المقاطعة في هذه الانتخابات لم يتوقف.

وزاد الجدل بعد تقدم المعارضة بثلاثة مرشحين محتملين حتى الآن، وهم أحمد الطنطاوي الرئيس السابق لحزب الكرامة، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وجميلة إسماعيل رئيسة حزب الدستور.

ويواجه المرشحون المحتملون في الانتخابات، الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي من المتوقع أن يعلن ترشّحه بمجرد إعلان موعد الانتخابات.

“الديمقراطية هي الحل”

وانقسم مسؤولون سابقون وناشطون مصريون حول المشاركة في الانتخابات أو عدمها، فهناك من يرى ضرورة المشاركة فيها، وهناك آخرون يرون أنه لا أمل في المنافسة في ظل صعوبة حياد مؤسسات الدولة.

وكتب محمد البرادعي، نائب رئيس الجمهورية الأسبق الحائز على جائزة نوبل “سأشارك في الانتخابات عندما تكون لديّ قناعة بأنها (انتخابات حقيقية)، وأن المشاركة فيها هي أفضل السبل للوصول ببلدنا إلى ما نبتغيه من حرية وعدالة وكرامة وغيرها من أهداف ثورتنا”.

وتعليقًا على منشور آخر للبرادعي يرى فيه أن “الديمقراطية هي الحل”، قال الإعلامي حافظ الميرازي “كيف يمكن أن تكون (الديمقراطية هي الحل) بدون مشاركة شعبية وعمل إيجابي من قيادات الرأي بدل البقاء ببيوتنا أمام شاشات الإنترنت!”.

مضيفًا “لو لدى المعارضة مرشح يتم التوافق عليه وزوّروا انتخاباته حتى بنسبة 40% فسيكون وضعنا أفضل بدلًا من الوضع الحالي وهذه السلبية”.

ويؤيد المؤرخ والمحاضر في جامعة “تافتس” الأمريكية خالد فهمي، المشاركة في الانتخابات، ويدعم المرشح الرئاسي المحتمل أحمد الطنطاوي، ويرى أهمية المشاركة في الانتخابات “حتى لو كانت مسرحية”.

من جهته وجّه وزير الري الأسبق محمد نصر علام العديد من التساؤلات الاستنكارية وكتب “هل ننتظر انتخابات رئاسية حقيقية، بينما لا يتوفر نظام انتخابي جيد لاختيار ممثلي الشعب في مجلسيه! هل ننتظر مرشحين حقيقيين للرئاسة في ظل الغياب الواضح لأي فكر معارض بناء؟!”.

وكتب الباحث عمرو بقلي “لا أعتقد أن في واحد عاقل ممكن يتخيل أن السيسي سيخسر في الانتخابات، وبالتالي كل المعارضين الذين سيترشحون أمامه سيتنافسون على منصب الشخصية الأكثر شعبية وسط المعارضة اللي سمحت بها الدولة العميقة”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان