موجة غضب في الهند بسبب تصريحات معادية للمسلمين من برلماني ينتمي للحزب الحاكم (فيديو)

النائب البرلماني راميش بيدهوري عن حزب بهاراتيا جاناتا

أثارت تصريحات معادية للمسلمين، الجمعة، أدلى بها النائب البرلماني راميش بيدهوري عن حزب بهاراتيا جاناتا “BJP” الحاكم في الهند غضبًا شديدًا بالبلاد، فيما وصفها وزير الدفاع راجناث سينغ بـ”غير المقبولة”.

وانتشر مقطع مصور من البرلمان المعروف محليًا باسم “Lok Sabha” للنائب بيدهوري الذي يمثل مدينة دلهي، وهو يتوجه بتصريحات مسيئة ولغة بذيئة ضد دانيش علي عضو حزب بهوجان ساماج “BSP” (حزب للأقليات).

وفي وقت لاحق، أعرب وزير الدفاع عن أسفه لهذه التصريحات، لافتًا إلى أنه لم يسمعها شخصيًا بعد.

وقال سينغ إنه حث رئيس المجلس على “حذفها من محضر الجلسة إذا كانت أضرّت بأعضاء المعارضة”.

وفي “الفيديو” نفسه، ظهر هارش فاردهان، أحد كبار أعضاء حزب بهاراتيا جاناتا، الوزير السابق في الحكومة، وهو يضحك بينما كان بيدهوري يدلي بالتصريحات المسيئة.

فيما قال عضو المجلس جيرام راميش للصحفيين، إن التصريحات لا تمثل إهانة للبرلمان فحسب، بل لكل هندي، وتساءل عن سبب عدم إيقاف النائب الذي أدلى بها.

من جانبه، قال رئيس الجلسة كوديكونيل سوريش، إنه أصدر تعليماته للمسؤولين بحذف هذه التصريحات من محضر الجلسة.

وعبر منصة “إكس”، ترجم زعيم المؤتمر الوطني ورئيس وزراء جامو وكشمير السابق عمر عبد الله، بعضًا من الألفاظ التي استخدمها بيدهوري.

وقال إن “بهاروا تعني القوّاد، وكاتوا تعني المختون، والملا أتانكوادي تعني الإرهابي، والملا أوجراوادي تعني المتشدد”.

وأضاف: “ما أسهل أن تنطلق الشتائم على لسان هذا النائب البغيض! انتشرت الكراهية ضد المسلمين بشكل لم يسبق له مثيل”.

وتساءل: “كيف يمكن للمسلمين أن يتعايشوا مع هذا المستوى من الكراهية المذلة؟”.

ومنذ وصول حزب بهاراتيا جاناتا بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى السلطة عام 2014، تكررت تعليقات نوابه المناهضة للمسلمين وخطاب الكراهية ضدهم.

وتشهد الهند، منذ أعوام، حملات اضطهاد واسعة وأعمال عنف ضد المسلمين، تقف وراءها مليشيا هندوسية متطرفة تتبع عقيدة (هندوتفا) العنصرية.

وقالت منظمات حقوقية هندية إن هذه العقيدة التي تعتنقها قيادة البلاد المتمثلة في حزب بهاراتيا جاناتا، تهدف إلى تمييز الهندوس عن بقية المواطنين في الهند.

المصدر : وكالات

إعلان