بعد خفوتها يومين.. اشتداد المعارك في الخرطوم بين الجيش السوداني والدعم السريع (فيديو)

عادت المعارك لشدتها في العاصمة الخرطوم بمحيط القيادة العامة وسط تبادل لإطلاق الناس بين الجيش والدعم السريع

تواصلت المعاركة في العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تفاقم للأوضاع المعيشية للسكان منذ بدء الاشتباكات منتصف إبريل/نيسان الماضي.

وتصاعدت أعمدة الدخان، صباح اليوم الاثنين، من محيط قيادة الجيش السوداني جراء قصف مدفعي متبادل بين الجيش والدعم السريع.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر بالخرطوم محمد عمر، بأن المعارك على أشدها اليوم في العاصمة ومحيطها، وذلك بعد أن خفتت في اليومين الماضيين.

وقال إن الطائرات المسيرة والمقاتلة ضربت مواقع للدعم السريع، أبرزها في محيط المدينة الرياضية جنوبي العاصمة، وتصاعدت أعمدة الدخان بعد دوي انفجار عنيف من الأحياء المحيطة بالمدينة.

ودوت المدفعية الثقيلة لقوات الدعم السريع المتمركزة شرقي العاصمة إزاء مواقع للجيش السوداني، في حين قصف الجيش مستخدمًا المدفعية والمسيّرات محيط سلاح المدرعات بأحياء الصحافة وجبرة والحلة الجديدة.

وفي مدينة أم درمان، وتحديدًا المناطق المتاخمة لسلاح المهندسين التابع للجيش، وبعد أن عم الهدوء فيها، عادت المعارك اليوم وتجددت بين الطرفين، وسُمعت أصوات انفجارات وأسلحة متوسطة وخفيفة بأحياء أم بدة والبستان، حسب عمر.

وبينما تتواصل المعارك تتفاقم أوضاع السكان، إذ تعاني العاصمة نقصا كبيرا في الأغذية والعقاقير والأدوية، كما تعاني انهيارا تاما للقطاع الصحي. وقد اتهمت وزارة الصحة السودانية، قوات الدعم السريع باتخاذ المستشفيات سكنا لجنودها.

وقبل يومين، قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، لرويترز، إنه لم يطلب دعمًا عسكريًّا خلال جولة إقليمية قام بها في الآونة الأخيرة، وإنه يفضّل التوصل إلى حل سلمي للصراع الذي أودى بحياة الآلاف وتسبب في نزوح ملايين المدنيين.

وكشف البرهان، أنه طلب -خلال الجولة- من الدول المجاورة التوقف عن إرسال “مرتزقة” لدعم قوات الدعم السريع شبه العسكرية، دون أن يسمي تلك الدول.

ونزح أكثر من أربعة ملايين سوداني إلى المناطق التي لم تصل إليها المعارك، غير أنهم يعيشون في ظروف بالغة الصعوبة.

وأدّت الحرب إلى تدهور البنى التحتية وإقفال 80% من مستشفيات البلاد ودفعت ملايين الأشخاص “إلى حافة المجاعة”، وفق الأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان