حظر العباءة في فرنسا.. مجلس الدولة يرفض استئنافا ضد قرار المنع

رفض مجلس الدولة في فرنسا، الاثنين، استئنافا ضد حظر العباءة في فرنسا، تقدمت به مؤسستان تعليميتان ونقابة ضد قرار حظر ارتداء العباءة بالمدارس الذي أعلنته الحكومة نهاية أغسطس/آب الماضي.
وقال المجلس وهو أعلى محكمة إدارية في فرنسا في بيان على موقعه إنه رفض الاستئناف ضد الحظر الذي تقدمت به مؤسستا “La voix lycéenne” و”Le poing levé” التعلميتان، ونقابة “Sud Education”.
وأضاف مجلس الدولة أن “ارتداء العباءة والقميص (رداء طويل) هو جزء من منطق التأكيد الديني.. يحظر القانون داخل المؤسسات التعليمية العامة، ارتداء الطلاب لافتات أو ملابس تظهر بشكل واضح، الانتماء إلى دين ما”.
وأشار إلى أنه “بعد صدور هذا القرار المؤقت بشكل عاجل، سيصدر مجلس الدولة قرارًا نهائيًا لاحقًا، بعد إجراء تحقيق متعمّق”.
والأسبوع الماضي قدمت المؤسستان والنقابة استئنافًا ضد الحظر الذي أعلنته الحكومة، في 31 أغسطس الماضي، على العباءة التي ترتديها بعض الطالبات المسلمات بالمدارس.
والاستئناف المرفوض هو الثاني من نوعه، ففي 31 أغسطس، قدّم فنسنت برينغارث محامي منظمة العمل من أجل حقوق المسلمين (ADM)، استئنافًا أمام مجلس الدولة للمطالبة بتعليق حظر ارتداء العباءة الذي وصفه بأنه ينتهك “العديد من الحريات الأساسية”.
مدرسة في #فرنسا تتحدى قرار حظر ارتداء العباءة في المدارس معلنة الإضراب عن العمل#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/q9YT9VPYcV
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 7, 2023
وفي 7 سبتمبر/أيلول الجاري، أقر مجلس الدولة الفرنسي قرار حظر العباءة في المدارس الفرنسية، وقال إنه “لا ينتهك بشكل خطير وليس غير قانوني بوضوح بوجه الحق في احترام الحياة الخاصة وحرية الدين والحق في التعليم”.
وكانت وزارة التربية الفرنسية منعت 67 طالبة ممن يلبسن العباءة من دخول المدارس، وشهدت إحدى المدارس في ضواحي باريس احتجاجا على ما وُصفت بسياسة الإسلاموفوبيا التي تنتهجها الوزارة، وطالب المحتجون بالتركيز بدلا من ذلك على مطالبهم الاجتماعية.
وأعلنت الحكومة الفرنسية نهاية أغسطس الماضي مستندة إلى مبدأ علمانية الدولة قرار حظر ارتداء العباءة في المدارس بسبب ما سمته “طابعها الديني”.
ويحظر في فرنسا وضع رموز دينية في المدارس بموجب قانون صدر في 2004.