الحركة المدنية الديمقراطية بمصر: الوقت المتاح أمام مرشحي الانتخابات الرئاسية لجمع التوكيلات ضيق للغاية (فيديو)

قال خالد داود المتحدث الإعلامي للحركة المدنية الديمقراطية المصرية، إنه لم يكن هنالك مبرر لتأخير إعلان موعد الانتخابات الرئاسية.

وأضاف في لقائه مع برنامج (المسائية) عبر الجزيرة مباشر، أمس الاثنين، أنه إذا كانت السلطات تعلم بالفعل موعد انتهاء الإشراف القضائي على الانتخابات في 17 يناير/كانون الثاني 2024 -الذي أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات أمس- فإنه لم يكن هنالك داع لتأخير موعد إعلان الجدول الزمني للانتخابات.

وأكد أن الحركة التي تضم العديد من الأحزاب المدنية المعارضة، طالبت منذ فترة بعدد من الضمانات للمشاركة في الانتخابات، من أهمها إطلاق الحريات العامة والإفراج عن السجناء السياسيين، والتوقف عن اعتقال المواطنين، مؤكدًا تمسك الحركة بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.

وفيما يتعلق بجمع التوكيلات التي ينص عليها الدستور لتمكين المرشح من إكمال أوراق ترشحه رسميًّا، قال داود “جمع 25 ألف توكيل من 15 ألف محافظة مختلفة عملية صعبة للغاية، خاصة مع المهلة التي أعلنتها الهيئة الوطنية المتمثلة في 18 يومًا فقط، وباحتساب العطلات الرسمية، فالمهلة هي أسبوعان فقط”.

وتابع “نعلم جيدًا أن المنافس هو الرئيس عبد الفتاح السيسي بكل الدعم الذي يحظى به من أجهزة الدولة المختلفة، لو كنا نعلم مواعيد الانتخابات بشكل مبكر، لكنا تمكنا من عقد حملات انتخابية أكثر قوة، وإعطاء المرشحين فرصة لكي يعرضوا برامجهم”، موكدًا أن الوقت ضيق على المرشحين المعارضين.

"الوقت ضيق لباقي المرشحين مقابل الدعم الذي يحظى به #السيسي"

خالد داود المتحدث الإعلامي للحركة المدنية الديمقراطية: لا نريد أن نتخلى عن حلم عقد انتخابات رئاسية تعددية فيها منافسة#مصر #الانتخابات_الرئاسية pic.twitter.com/qjHR6WtEpe

— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 25, 2023

كما أشار داود إلى معوقات تواجه المعارضة قائلا “نتعرض لمضايقات وإلقاء القبض على أنصار المرشحين المحتملين، وخاصة أنصار أحمد الطنطاوي، والتضييق عمومًا على نشاط أحزاب المعارضة، وعدم السماح لنا بالتحرك بحرية والتحدث مع وسائل الإعلام المحلية”.

واستدرك قائلًا “لا نريد أن نكون عاملا للإحباط، ولا نريد أن نتخلى تمامًا عن حلم عقد انتخابات رئاسية تعددية، تكون فيها فرص للمنافسة، وأعتقد أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، والسياسات التي شهدناها على مدار السنوات العشر الماضية، هناك تطلع من قطاع من الشعب في وجود مرشح يطرح برنامجا بديلا ينافس السيسي”.

وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر أمس الاثنين، إجراء الانتخابات الرئاسية بين 10 و12 ديسمبر/كانون الأول، على أن تتلقى الهيئة طلبات الترشح للانتخابات خلال الفترة من 5 إلى 14 أكتوبر/تشرين الأول.