الهند.. الشرطة تقمع مظاهرات طلابية بعد مقتل اثنين على يد مسلحين (فيديو)

خرجت الاحتجاجات للمطالبة بالعدالة لطالبين يُزعم أنهما قُتلا على يد مسلحين في يوليو/تموز الماضي

قوات الأمن الهندية تفرق بالقوة مظاهرات طلابية في ولاية "مانيبور" (مواقع التواصل)
قوات الأمن الهندية تفرق بالقوة مظاهرات طلابية في ولاية "مانيبور" (مواقع التواصل)

نشرت صفحات وحسابات هندية على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات أظهرت مشاهد مختلفة لقمع الشرطة مظاهرات طلابية في ولاية “مانيبور” خرجت للمطالبة بالعدالة لطالبين يُزعم أنهما قُتلا على يد مسلحين في يوليو/تموز الماضي، وانتشرت صورهما على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرًا.

وأظهر اللقطات التي تم تداولها على نطاق واسع داخل الهند وخارجها إصابة عدد كبير من الطلاب في بلدة “مويرانجكوم” في منطقة “إمفال” بعد أن أطلقت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المظاهرات على بعد حوالي 200 متر من أمانة رئيس الوزراء.

“نريد العدالة”

وقال مسؤولون إن الطلاب، الذين رفعوا شعارات “نريد العدالة”، كانوا متجهين نحو منزل رئيس الوزراء “بيرين إن سينغ” الذي ينتمي لحزب (بهاراتيا جاناتا) الحاكم.

وأوضح أحد القيادات الطلابية “نطالب بالقبض على قتلة الطالبين في غضون 24 ساعة واستعادة جثتيهما، ونريد مقابلة رئيس الوزراء لمعالجة شكاوانا. كيف يمكننا أن نواصل دراستنا عندما يُقتل أصدقاؤنا وزملاؤنا بدم بارد؟”.

وحاولت الشرطة تهدئة التوتر بالإعلان عن أنه “سيتم اتخاذ الترتيبات للسماح لممثلي الطلاب بلقاء كل من رئيس الوزراء والمحافظ”.

وقال المسؤولون إن الوضع تحول فجأة إلى حالة من العصيان عندما بدأ بعض الطلاب في رشق الحجارة، مما دفع قوات الأمن إلى إطلاق قذائف عدة من الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

“ولاية مضطربة”

وأعلنت الحكومة المحلية تمديد قانون القوات المسلحة لمدة 6 أشهر أخرى في الولاية، مضيفة بإخطار رسمي أنه ليس من المناسب إجراء تقييم مفصل فوري على الأرض، لأن الأجهزة الأمنية منشغلة بالحفاظ على القانون والنظام.

وبموجب هذا القانون الخاص أعلن حاكم ولاية مانيبور بأكملها “ولاية مضطربة لمدة 6 أشهر”.

وتشهد ولاية مانيبور حالة من التوتر منذ اندلاع موجة كبيرة ومتواصلة من الاشتباكات العرقية في الولاية منذ شهر مايو/أيار الماضي، عندما تم تنظيم “مسيرة تضامن قبلية” في مناطق التلال للاحتجاج على مطالبة إحدى القبائل التي تمثل الأغلبية بتحسين وضع أبنائها.

وكشف رقيب حميد نايك مؤسس موقع “هندوتوا ووتش” (HindutvaWatch)، أن 80% من خطاب الكراهية المنتشر في الهند موجود في الولايات التي يسيطر عليها حزب (بهاراتيا جاناتا) الحاكم للبلاد، بزعامة رئيس الوزراء الحالي ناريندرا مودي.

وأضاف نايك في لقاء مع الجزيرة مباشر قائلًا “لدينا 255 حادثة موثقة لتجمعات خطاب الكراهية التي استهدفت المسلمين في النصف الأول من عام 2023، وبعد فحصها وجدنا أن ما يقرب من 80% من الأنشطة والفعاليات التي تروج وتحض على خطاب الكراهية تحدث في الولايات التي يحكمها حزب بهاراتيا جاناتا، وهذا يشير إلى تواطؤ حكومات الولايات، وعدم سعيها لاتخاذ التدابير الكافية لمكافحة خطاب الكراهية”.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل

إعلان