طوابير أمام بنوك الطعام واحتجاجات قرب البرلمان.. طلبة فرنسا يشكون غلاء الحياة الجامعية (شاهد)

طلبة فرنسا المعتصمون أمام الجمعية الوطنية يحمِّلون حكومة ماكرون تردي وضعهم التعليمي والمعيشي (مواقع التواصل)

نظّم طلبة فرنسيون اعتصامًا في العاصمة باريس، ونصبوا خيامهم أمام مبنى البرلمان، مساء أمس الثلاثاء، احتجاجًا على ارتفاع تكاليف الحياة الجامعية، وللمطالبة بوضع حد لعدم قدرتهم على إكمال الدراسة.

وشارك عدد كبير من الطلبة في الاحتجاجات التي دعا إليها اتحاد الطلبة، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية لمطالبة السلطات الرسمية بإيجاد حل للغلاء وارتفاع الأجور، خصوصًا على مستوى السكن والإطعام في الأحياء الجامعية.

وأظهر مقطع “فيديو” نشره اتحاد الطلبة عبر منصة “إكس”، عددًا من المشاركين رافعين داخل خيامهم لافتات كتب عليها “لا أستطيع الدراسة بعدما أصبحت في الشارع”، وأخرى تندد بالوضع داخل الأحياء الجامعية

رسالة إلى ماكرون

كما أعلن الاتحاد عن الشروع في تحقيق داخلي لمعرفة وضع الطلاب في ظل تردي أوضاع الدراسة في الجامعات الفرنسية، وإحجام حكومة الرئيس ماكرون عن التدخل لتحسين أوضاعهم.

وقال أحد الطلاب المشاركين في المظاهرة أمام الجمعية الوطنية الفرنسية “ندعوكم للقدوم ومشاهدة طلبة فرنسا يعتصمون أمام مقر الجمعية الوطنية في الشارع بعدما تعذر عليهم الحصول على سكن جامعي، واضطر العديد منهم للنوم في الشارع أمام الجامعات أو في السيارات”.

وأضاف “هذه هي رسالتنا لحكومة الرئيس ماكرون في ظل الزيادة الصاروخية في الطاقة والإسكان”.

وتابع موجهًا رسالته لوزيرة التعليم “سيلفي غوتايو” ماذا أنت فاعلة في هذه الوضع الصعب؟ “آلاف الطلبة دون مأوى، وهل ما زلت مصرة على الصمت وصم آذانك أمام هذه المطالب؟”.

طوابير من أجل سلال الغذاء

ويأتي ذلك، في وقت وثّق نشطاء ومدونون، طوابير طويلة من الطلبة وهم يصطفون أمام بنوك الطعام في ليون، من أجل أخذ حصتهم من المساعدات الغذائية، التي تمنحها بعض الجمعيات.

يذكر أن فرنسا على غرار دول أوروبية عديدة، تعيش فرنسا أزمات اقتصادية متلاحقة نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، ناهيك من السياسة التي يتبعها الرئيس الفرنسي التي زادت المشهد الفرنسي تعقيدًا.

وفي عهد الرئيس إيمانويل ماكرون شهدت فرنسا الكثير من المطبّات والأزمات الاقتصادية، تمثّلت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمحروقات.

كما أن نسبة التضخم بلغت 6.2%، فضلًا عن الإضرابات التي شهدتها قطاعات عدّة، والنقص الحاد في كوادر الأطباء والممرضين في قطاع الصحة وقطاع التعليم، كما لا تزال معدلات البطالة مرتفعة عند 15.6%.

المصدر : الجزيرة مباشر + مواقع التواصل + مواقع فرنسية

إعلان