قيادي بحزب بهاراتيا جاناتا الهندي: حكومتنا لا تحض على الكراهية ونحتكم جميعا للقانون (فيديو)

نفى سودهانشو ميتال، القيادي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند، تقارير إخبارية بشأن استهداف الأقلية المسلمة في البلاد وبث الشقاق والفرقة بين المسلمين والهندوس في عدد من الولايات الهندية.
وقال ميتال لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الأربعاء، إن “الحكومة الفدرالية لا يمكنها أن تحض على الكراهية وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا وهي تحكم وفق القانون”.
وأضاف أن “مثل هذه الدعاوى تكاد تتكرر في جميع الدول وأن الغاية منها هو النيل من الحكومة الهندية والحكومات المحلية وما حققته من إنجازات”.
وكشف تقرير نشرته منظمة (هندوتفا ووتش) أن 80% من خطاب الكراهية المنتشر في الهند يأتي من الولايات الخاضعة لحكم حزب “بهاراتيا جاناتا” القومي الهندوسي.
وفي حوار أجراه موقع الجزيرة مباشر مع مؤسس المنظمة، رقيب حميد، الذي عمل التقرير، أكد حميد أن الحكومة الهندية تسمح بالفعاليات التي تشجع خطاب الكراهية أو تشارك بشكل فاعل فيها.
وأضاف مؤسس المنظمة أن الهند تشهد حاليًّا “عقدًا من الكراهية المطلقة”، إذ يتم استهداف مجتمع ما بشكل مستمر من جبهات مختلفة بما في ذلك جهات حكومية وغير حكومية.
وأوضح المتحدث أن تلك الخطابات تهدف إلى تشويه الهوية الإسلامية في الهند وتجريدها من إنسانيتها، وتقويض أي شعور بالوحدة والوئام بين المجتمعات المختلفة.
وأكد مؤسس المنظمة المعنية بحقوق الأقليات في الهند، التي تتخذ من واشنطن مقرًّا لها، أن خطابات الكراهية تجلب أرباحًا لأصحاب المصلحة وستزداد مع قرب الانتخابات.
وأوضح القيادي في حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم أنه بعد 43 سنة من العمل السياسي في الهند، لم يسمع قط بمنظمة “هندوتفا ووتش”، وأن ما جاء في التقرير بعيد جدا عن الواقع، على حد قوله.
وقال إن حماية الأقليات الدينية من المسلمين أو غيرهم متروكة للنيابة العامة لأنها هي الجهة القانونية المختصة، على حد وصفه.
وأضاف أن “العدالة يجب أن تأخذ مجراها في جميع القضايا التي يثبت فيها انتهاك حقوق الأقليات”.
وقال إن “السلطة القضائية الهندية مستقلة وتتوفر على سلطة أعلى من سلطة رئيس الوزراء والنيابة العامة هي المعنية بتحريك الدعاوى القضائية ضد الأشخاص الذين يثبت ارتكابهم مثل هذه الجرائم”.