كندا.. الرابطة الإسلامية تطالب “ترودو” وآخرين بالاعتذار بعد انتقادهم رافضي تدريس المثلية

الرابطة الإسلامية: القادة الكنديين ومجالس إدارة المدارس يشكّلون سابقة خطيرة تتمثل في استخدام موقع نفوذهم لتشويه صورة الأسَر

مظاهرات تعم كندا اعتراضًا على الترويج للمثلية الجنسية في المدارس (الأناضول)

طالبت منظمة إسلامية كندية بارزة، عددًا من السياسيين ومجالس المدارس، بالاعتذار عن تصريحات لهم وصفوا فيها أهالي الطلاب الذين خرجوا في مسيرات احتجاجية ضد تدريس أطفالهم مناهج تروّج للمثلية الجنسية، بالكراهية والتطرف.

وكان قد شارك عشرات الآلاف من الأهالي المسلمين وغيرهم في احتجاجات عارمة بمختلف أرجاء كندا، ضمن حملة “مسيرة مليونية من أجل الأطفال”، الأسبوع الماضي، وطالبوا مجالس المدارس بسحب الكتب الدراسية التي تروّج للمثلية الجنسية من مناهج أطفالهم.

وقوبلت احتجاجات الأهالي الضخمة بانتقادات من سياسيين كنديين، من بينهم رئيس الوزراء جاستن ترودو، حيث اتهموا تلك الاحتجاجات “بالتطرف وبالتحريض والترويج للكراهية ضد مجتمع المثليين”.

“سابقة خطيرة وتشويه”

وأدانت “الرابطة الإسلامية الكندية”، في بيانها تلك التصريحات، وقالت إنه “من خلال وصف الاحتجاجات السلمية لآلاف من الآباء المعنيين بأنها تروج للكراهية، فإن القادة الكنديين ومجالس إدارة المدارس يشكّلون سابقة خطيرة تتمثل في استخدام موقع نفوذهم لتشويه صورة الأسر بشكل غير عادل، وتنفير عدد لا يحصى من الطلاب”.

وقالت الرابطة إن هدف الآباء من المسيرات التي شاركوا فيها هو “الاستماع إليهم، وليس زرع الفرقة”، مؤكدة أن “يجب أن يكون للآباء الحق المطلق في الدفاع عن رفاهية أطفالهم”.

تنمّر ومضايقات

وأشارت إلى أن تلك التصريحات “تزيد من احتمالية مواجهة الأطفال المسلمين للتنمر والمضايقات المتزايدة في المدارس، سواء من قبل المعلمين أو أقرانهم، وهو اتجاه يتصاعد بالفعل بشكل مؤلم”.

كما وأوضحت أن الأطفال المسلمين تعرضوا لمواقف تم فيها إجبارهم على “القيام بأنشطة تتعارض مع عقيدتهم”، وتم توثيق العديد من تلك الحالات لدى منظمات الحقوق المدنية والمنظمات الإسلامية في جميع أنحاء البلاد، وفقًا للرابطة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان