نُقل إلى عيادة سجن الرملة.. تدهور صحة الأسير كايد الفسفوس بعد شهرين من الإضراب
الاحتلال نقله من عسقلان إلى عيادة سجن الرملة بدلا من مستشفى مدني

يواجه الأسير كايد الفسفوس (34 عامًا) من بلدة دورا جنوب الخليل في الضفة الغربية، المضرب عن الطعام لليوم الـ58 على التوالي ضد اعتقاله الإداري، أوضاعًا صحية خطيرة في وقت يستمر فيه الاحتلال الإسرائيلي بتعنّته ورفضه الاستجابة لمطلبه.
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، اليوم الجمعة، إن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير الفسفوس أمس من زنازين سجن “عسقلان”، إلى عيادة سجن “الرملة” (يطلق عليها الأسرى اسم المَسلَخ)، عقب معاناته من أوضاع صحية صعبة، ما يشكّل خطورة على حياته.
اقرأ أيضا
list of 2 items“خايفة يستشهد متل خضر عدنان” ابنة كايد الفسفوس تبدي قلقها على والدها المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال (فيديو)
عملية انتقام ممنهجة
وأضاف أن عملية نقل الفسفوس إلى عيادة سجن “الرملة”، بدلًا من نقله إلى مستشفى مدني، رسالة بأن الاحتلال ماضٍ في عملية انتقام ممنهجة بحقه.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعادت اعتقال الفسفوس في 2 مايو/أيار الماضي، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري، وهو أسير سابق أمضى نحو 7 سنوات في السجون.
وكان الفسفوس قد خاض إضرابًا عن الطعام في نهاية شهر مايو وبداية يونيو/حزيران المنصرم، واستمر لمدة 9 أيام، كما أنه خاض عام 2021 إضرابًا ضد اعتقاله الإداري، واستمر لمدة 131 يومًا.
“أبو جوان” في خطر
والفسفوس متزوج وأب لطفلة، وله 3 أشقاء آخرين معتقلين إداريًا، وهم: خالد (35 عامًا)، وأكرم (39 عامًا)، وحافظ (40 عامًا)، كما أن عائلته تعرّضت لعمليات تنكيل، في إطار جريمة (العقاب الجماعي).
وكانت جوان ابنة الفسفوس، ناشدت في لقاء مع الجزيرة مباشر، الجميع للوقوف مع والدها والمطالبة بإطلاق سراحه، بعد تدهور صحته وأبدت خوفها عليه، وناشدت الجميع التحرك من أجل والدها والضغط للإفراج عنه من سجون الاحتلال.
وأبدت الصغيرة جوان خشيتها من أن يستشهد والدها مثل الشهيد الفلسطيني خضر عدنان الذي استشهد عقب إضرابه عن الطعام.
وقالت إنها تفتقد والدها كثيرًا، ولم تستمتع برفقته منذ مدة طويلة، عقب إطلاق سراحه آخر مرة، حيث جاءت قوات الاحتلال واعتقلته مرة ثانية وأرجعته إلى السجن.
وفي وقت سابق أكدت هيئة الأسرى أن “إدارة السجون تتعمد إهمال الأسير كايد الفسفوس طبيًّا، وعدم إجراء الفحوصات اللازمة له ولمتابعة حالته الصحية”.
وقالت إن “الفسفوس يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا للاعتقال الإداري الذي يجابهه بأمعاء خاوية وصلابة واقتدار”.
وكشفت الهيئة أن الأسير كايد يتعرض للعزل والمضايقات والتفتيش المستمر لزنزانته، وقد “تم سحب كامل الأجهزة الكهربائية والملابس من غرفته، ووُضع في زنزانة مزوّدة بكاميرات، ويتم إدخال أسرى معاقبين -غير مضربين- كوسيلة ضغط على الأسير من أجل إنهاء إضرابه”.