أوكرانيا تعلن اختراق الخط الدفاعي الأول لروسيا في الجنوب وموسكو تعلن تجنيد 280 ألفا

أحرز الجيش الأوكراني تقدمًا كبيرًا بعد اختراق خطوط روسية في جنوب أوكرانيا، وفق ما صرّح به الجنرال أولكسندر تارنافسكي الذي يقود الهجوم المضاد في الجبهة الجنوبية في مقابلة صحيفة “ذي غارديان”، مشيرًا إلى أنه يتوقع تقدمًا أسرع في منطقة زابوريجيا.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من إعلان كييف تحقيقها نصرًا استراتيجيًا باستعادة قرية روبوتين في الجنوب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsروسيا تعترض 42 مسيّرة أوكرانية فوق القرم وتستهدف ميناء يستخدم لأغراض عسكرية
شاهد: روسيا تعلن الاستيلاء على دبابات ألمانية ومدرعات أمريكية في أوكرانيا
لجنة التحقيق الروسية: الفحوص الجينية تؤكد مقتل “قائد فاغنر” يفغيني بريغوجين
وقال تارنافسكي -الذي حررت القوات الأوكرانية تحت قيادته مدينة خيرسون الجنوبية العام الماضي- “أصبحنا الآن بين الخط الدفاعي الأول والثاني، وأضاف في خضمّ الهجوم، نستكمل الآن تدمير وحدات العدو التي توفر غطاء لتراجع القوات الروسية خلف خطها الدفاعي الثاني”.
وأوضح تارنافسكي أن قوات موسكو “وقفت وانتظرت الجيش الأوكراني”.
‘Everything is ahead of us’: Ukraine breaks Russian stronghold’s first line of defence https://t.co/uGntQ3R2Bd
— The Guardian (@guardian) September 3, 2023
ونقلت الصحيفة البريطانية عنه قوله إن القوات الأوكرانية تستخدم مجددًا الآليات، فيما أعادت روسيا نشر قوات لها في المنطقة.
وقال تارنافسكي “العدو يستعين بعناصر الاحتياط، ليس من أوكرانيا فحسب، بل من روسيا أيضًا، لكن عاجلًا أم آجلًا، سينفد الروس من أفضل الجنود. سيعطينا ذلك قوة دافعة للهجوم بشكل أكبر وأسرع”.
وأشار إلى أن القوات الأوكرانية “أمضت وقتًا أطول من المتوقع في إزالة الألغام” حين شنّت هجومها المضاد في يونيو/حزيران الماضي.
وتابع “للأسف، كان إجلاء المصابين صعبًا بالنسبة إلينا، وعقّد ذلك أيضًا تقدّمنا”، لافتًا إلى تكبّد كييف خسائر موجعة.
وقال تارنافسكي “كلّما اقتربنا من النصر زادت الصعوبة. لماذا؟ لأننا، للأسف، نخسر أقوى وأفضل (جنودنا)”.
وأضاف “لذلك علينا التركيز الآن على بعض المناطق وتنفيذ المهمّة. مهما كان الأمر صعبًا علينا جميعًا”.

تجنيد 280 ألفًا في الجيش الروسي
في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت “نحو 60 جنديًا ودبابة و5 مركبات جراء الضربات الجوية ونيران المدفعية الروسية” خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أوردته وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وأضافت الوزارة أنه تم صد 3 هجمات مضادة للواءين الميكانيكيين 32 و43 التابعين للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كوبيانسك.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات من جهة مستقلة.
من جهته، أعلن دميتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي أن نحو 280 ألفًا وقّعوا عقودًا منذ بداية العام لتقديم خدمات احترافية للجيش الروسي، وفق ما أفادت وكالة “تاس” للأنباء.

وفي العام الماضي، أعلنت روسيا عن خطة لزيادة حجم قواتها المسلحة بأكثر من 30% ليصل إلى 1.5 مليون مقاتل، وهي مهمة زادت صعوبتها بسبب الخسائر الفادحة التي لم يتم الكشف عنها خلال حربها في أوكرانيا.
وأشار بعض النواب الروس إلى أن موسكو تحتاج إلى جيش محترف قوامه 7 ملايين فرد لضمان أمن البلاد، وهي خطوة تتطلب تخصيص ميزانية ضخمة.
وفي سبتمبر/أيلول 2022، أمر الرئيس فلاديمير بوتين بتنفيذ “تعبئة جزئية” تشمل 300 ألف من جنود الاحتياط ما دفع مئات الآلاف إلى الفرار من روسيا لتجنب إرسالهم للقتال، وقال بوتين إنه ليس هناك حاجة لمزيد من عمليات التعبئة.