السودان.. اشتباكات بأسلحة ثقيلة وخفيفة في مدن الخرطوم الثلاث والبرهان يلتقي حاكم دارفور (فيديو)

اندلعت، اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة وخفيفة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، وهي الخرطوم وبحري وأم درمان.

وتتركز المعارك في أحياء الخرطوم التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، ويعيش ملايين من سكانها منذ 5 أشهر على وقع انقطاع المياه والكهرباء وحر شديد، وهم مختبئون بالمنازل في محاولة لحماية أنفسهم من النيران المتبادلة.

وأفاد شهود عيان أن ضواحي العاصمة الشمالية شهدت قصفًا مدفعيًا وبالصواريخ من جانب الجيش على مواقع لقوات الدعم السريع.

وقال شهود عيان إن أحياء جنوبي الخرطوم، خاصة الواقعة جنوب “سلاح المدرعات”، تشهد قصفًا مدفعيًا وجويًا.

وأفادوا بأن الجيش استهدف تجمعات وارتكازات لقوات “الدعم السريع” في أحياء شرقي الخرطوم، أركويت والصحافة المعمورة، وسُمعت أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، مع تصاعد أدخنة وتحليق مكثف لطيران الجيش.

كما قصف الجيش بالطيران تجمعات لقوات “الدعم السريع” في شرق النيل بمدينة بحري (شمال)، وفقًا للشهود.

وقال شهود آخرون إن مناطق أمبدة والثورة في مدينة أم درمان (غرب) تشهد قصفًا مدفعيًا مكثفًا.

وتشهد الأحياء القريبة من” سلاح المهندسين” التابع للجيش في أم درمان اشتباكات عنيفة بأسلحة ثقيلة، فيما انتشرت قوات من الجيش في عدد من مناطق أم درمان.

وتأتي هذه التطورات غداة تصريحات لرئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قال فيها إن “نهاية الحرب ستكون بحسم التمرد “.

الوضع في دارفور

سياسيًا، التقى البرهان مع حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في بورتسودان لمناقشة القضايا الأساسية التي تهم أهل دارفور، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة مباشر.

وقال مناوي إن اللقاء بحث القضايا الإنسانية التي خلّفتها الحرب وتأثيراتها السلبية في المواطنين، لافتًا إلى أن مواطني دارفور في حاجة ماسة للمواد الغذائية والإغاثية.

وأطلع حاكم إقليم دارفور رئيس مجلس السيادة على الأوضاع الأمنية والإنسانية في دارفور، وجهود حكومة الإقليم في هذا الصدد.

وأشار مناوي إلى أن اللقاء تناول أيضًا سير تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، مؤكدًا أهمية تنفيذ الاتفاقية على أكمل وجه خاصة ملف الترتيبات الأمنية لضمان استدامة السلام والاستقرار في السودان.

ويحتاج أكثر من نصف السودانيين لمساعدة إنسانية للاستمرار، فيما بات 6 ملايين منهم على شفا المجاعة بحسب منظمات إنسانية.

وتهدد المعارك والجوع “الإطاحة” بالسودان وإغراق المنطقة في كارثة إنسانية على ما تؤكد الأمم المتحدة التي لم تتلق سوى ربع وعود التمويل، وتواجه عقبات بيروقراطية لنقل المساعدة.

ويخوض الجيش و”الدعم السريع” منذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.

ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان