بعد سنوات من المعاناة.. تحسّن خدمة الكهرباء ينعكس على مناحي الحياة المختلفة في ليبيا (فيديو)

بعد سنوات من الصراع وانقطاع التيار الكهربائي، تحسنت خدمة الكهرباء بشكل ملحوظ في العاصمة الليبية طرابلس، وعادت الحياة إلى شوارعها وأسواقها.

وكانت الأزمات المتواصلة للكهرباء بسبب الشبكة المتداعية والمتضررة من الاشتباكات بين الفصائل المسلحة وعمليات النهب، جزءًا لا يتجزأ من يوميات الليبيين منذ سقوط نظام الزعيم السابق معمر القذافي في العام 2011، فبعدما حكم البلاد مدة 42 عامًا، ترك وراءه بنى تحتية متقادمة واقتصادًا يعتمد بشكل مفرط على النفط، ويدًا عاملة غير مؤهلة جدًا.

وعزا محمد رحومي، وهو صاحب مطعم تحسّن الكهرباء إلى وجود استقرار إداري في الشركة، “وهذا واضح في انتظام الشبكة الكهربائية، فضلًا عن استقرار عسكري”.

وأشار إلى أن ليبيا لم تشهد العام الجاري حروبًا ولا أزمات سياسة، مؤكدًا أنه عند وجود الكهرباء يستطيع تقديم خدمات جيدة لزبائنه.

وأوضح رحومي أن انتظام الكهرباء يعني عدم تشغيل المولدات وخفضًا في المصاريف.

من جانبه، يقول المواطن محمد مغربي، الذي يعمل جزارًا، إنه مع انتظام الكهرباء يستطيع الزبون إلقاء نظرة على اللحم عبر ثلاجات العرض، فضلًا عن التمتع بخدمات المكيف داخل المحل.

يذكر أنه للمحافظة على الشبكة، كانت الشركة العامة للكهرباء تلجأ في السنوات العشر الأخيرة إلى تقنين التيار لفترات خلال ذروة الاستهلاك صيفًا وشتاء.

لكن مع تعيين إدارة جديدة في الشركة العامة للكهرباء في يوليو/تموز 2022 وإقرار خطة إعادة هيكلة لها ترافقت مع هدوء نسبي بعد اشتباكات استمرت لسنين، تحسنت التغذية الكهربائية بوضوح، وقد باشرت شركات أجنبية اطمأنت على ما يبدو إلى الوضع، مجددًا مشاريع علّقت على مدى سنوات.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان