دول الاتحاد الأوروبي المتوسطية تدعو إلى استجابة موحدة لأزمة الهجرة.. ما هي؟

دعت دول البحر الأبيض المتوسط الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماعها أمس الجمعة في مالطا، إلى استجابة “موحدة” لأزمة الهجرة.
وقال رئيس الوزراء المالطي روبرت أبيلا، إنه “يجب معالجة القضية من جذورها، من خلال شراكات قوية وشاملة مع جميع شركائنا في جنوب البحر الأبيض المتوسط”.
وجاء في البيان الختامي لقمة “ميد 9″، “نكرر الحاجة إلى تعزيز كبير لجهود الاتحاد الأوروبي” مع بلدان انطلاق المهاجرين وعبورهم.
وشاركت في القمة كرواتيا وقبرص وإسبانيا وفرنسا واليونان وإيطاليا ومالطا والبرتغال وسلوفينيا، واتفق رؤساء الدول والحكومات مع تصريحات رئيس الوزراء المالطي، وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنه “في غياب حلول بنيوية، ستشمل هذه المشكلة الجميع”، منتقدة “قصر نظر” من يعتقدون قدرتهم على مواجهة هذا التحدي بشكل منفرد.
بدوره أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “الوضع الاستثنائي” يستدعي “بكل وضوح ردّا أوروبيا موحدا ويدفعنا جميعا إلى إظهار التضامن مع إيطاليا”.
وكانت ألمانيا قد وافقت في بروكسل أول أمس الخميس، على جزء رئيسي من اتفاق الهجرة الأوروبي، لكن المفاوضات بشأن إصلاح نظام اللجوء في الدول الـ27 لا تزال صعبة، فقد أعربت روما عن تحفظاتها بشأن التعديل الذي ترغب فيه برلين، وطالبت ميلوني في المقابل بأن تقوم المنظمات غير الحكومية التي تنقذ المهاجرين في البحر الأبيض المتوسط بإنزالهم في الدولة التي ترفع سفنهم علمها.
صدامات ومحاولات هروب.. مركز إيواء مهاجرين غير نظاميين يشهد اضطرابات مع الشرطة الإيطالية#إيطاليا #الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/bkfg8GgzK5
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 15, 2023
وتأتي تحفظات رئيسة الوزراء الإيطالية بالتزامن مع وصول آلاف الأشخاص إلى جزيرة لامبيدوسا الإيطالية، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تبنّي خطّة طوارئ لمساعدة روما على إدارة تدفّقات الهجرة من شمال إفريقيا.
وقالت منظمة اليونيسيف لوكالة الأنباء الفرنسية، إن حوالي 11600 “قاصر غير مصحوبين” بذويهم حاولوا التوجه إلى إيطاليا بين يناير/ كانون الثاني ومنتصف سبتمبر/ أيلول على متن قوارب متداعية، أي أكثر بنسبة 60% مما كان عليه الأمر في الفترة نفسها من عام 2022.
وكان الهدف من “ميد 9” ضبط مواقف بلدان جنوب أوروبا التي غالبًا ما تكون على الخطوط الأمامية في قضية الهجرة، قبل الاجتماعات الحاسمة للاتحاد الأوروبي في غرناطة بإسبانيا في غضون أسبوع ثم في بروكسل في نهاية ديسمبر/ كانون الأول.