مسؤولة باليونيسف: تداعيات كارثة فيضانات ليبيا لا تزال مستمرة والأطفال هم الأكثر تضررا (فيديو)

سعاد المراني: 40% من سكان المناطق المنكوبة في الشرق الليبي هم من الأطفال

قالت سعاد المراني رئيسة قسم التواصل والإعلام باليونيسف في ليبيا، إن تداعيات كارثة الفيضانات ما زالت مستمرة في مدن الشرق الليبي ومحافظاته، وإن الأطفال لا يزالون يعانون من تبعات الصدمة حتى الآن.

وأضافت سعاد المراني لبرنامج (المسائية) على الجزيرة مباشر، مساء الجمعة، أن 40% من سكان المناطق المنكوبة في الشرق الليبي هم من الأطفال، مرجّحة أن يكون هناك أطفال ضحايا في عميات انتشال الجثامين المتواصلة.

وتابعت قائلة إنه تم تسجيل وفاة 600 طفل في المستشفيات، مضيفة أن هذه الأرقام ليست نهائية، وأن الوضع ما زال صعبًا والأرقام في تصاعد.

وتستمر جهود الإنقاذ الليبية والدولية في مدينة درنة لانتشال جثث المفقودين، وتقديم الدعم للمتضررين من السيول في مدن ومناطق الجبل الأخضر شرقي البلاد، في حين أعلنت السلطات الليبية استمرار فتح الطرق والمسارات في المناطق والأحياء التي اجتاحتها الفيضانات.

وكانت منظمة اليونيسف قد حذّرت من نزوح أكثر من 16 ألف طفل شرق ليبيا بعد إعصار “دانيال”.

أسرة من درنة تقيم في مدرسة بعدما تدمر منزلها جراء العاصفة “دانيال” (رويترز)

استجابة عاجلة

وشددت سعاد المراني على أن أطفال الشرق الليبي ما زالوا يعانون من تبعات الأمراض الجسدية جراء تفشي الأمراض، إلى جانب الأمراض النفسية الناجمة عن تأثير صدمة الفيضانات وتأثيراتها الآنية والمستقبلية.

وقالت إن سلامة هؤلاء الأطفال النفسية والاجتماعية على المحك، مشيرة إلى تأثّر عدد كبير منهم بسبب نقص الخدمات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وإمدادات المياه الصالحة للشرب.

وقالت إن احتياجات أطفال الشرق الليبي الآنية تتمثل في تقديم الاستجابة العاجلة والمنقذة للحياة من خلال إصلاح منظومة المياه التي تضررت بنسبة 50%، وإعادة تأهيل المرافق الصحية إلى جانب تأهيل المدارس وفتحها، وتقديم الدعم المادي والتقني الضامن لحياة كريمة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان