رويترز: مسودة مشروع قرار أممي لتشكيل لجنة تحقيق بشأن انتهاكات في السودان

لم تُقدم المسودة رسميًا بعد إلى مجلس حقوق الإنسان الذي يستخدم المدعون الدوليون في بعض الأحيان تحقيقاته

نزوح كبير من سكان مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور جراء الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع (رويترز)

تخطط الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج وألمانيا لتقديم مقترح إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإجراء تحقيق بشأن فظائع محتملة في السودان، حسبما أظهرت مسوّدة اطلعت عليها رويترز، الجمعة.

والمسودة هي لمشروع قرار تعكف عليه الدول الأربع، وقد اطلعت عليها رويترز إثر تداول المسودّة بين عدد من ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن، لكن عددًا من الدبلوماسيين أكّدوا أن الأمر لم يتجاوز بعد مرحلة مسودة لمشروع قرار وأن لا شيء عُرض رسميًا بعد على المجلس.

مئات القتلى في دارفور

وتصاعدت وتيرة إراقة الدماء والعنف والنزوح منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/نيسان. ومن بين المناطق الأكثر تضررًا ولاية غرب دارفور التي شهدت هجمات بدوافع عرقية أسفرت عن مقتل المئات.

وتنفي قوات الدعم السريع اتهامات مراقبي الصراع وجماعات لحقوق الإنسان وشهود لها بالضلوع في هجمات ضد المدنيين، وتقول في الوقت نفسه إن أي جندي من مقاتليها يثبت تورّطه سيقدم للمثول أمام العدالة.

فتيات سودانيات هربن من الصراع في إقليم دارفور بالسودان يبحثن عن ملاجئ مؤقتة بالقرب من الحدود مع تشاد (رويترز)

مهمّة تقصي حقائق

ونددت المسوّدة -التي اطلعت عليها رويترز- بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان وفظائع ارتكبت خلال الصراع المستمر منذ 5 أشهر وتسعى إلى تشكيل مهمّة تقصي حقائق من 3 أشخاص للتحقيق في هذه المزاعم.

وسيوثق هؤلاء الخبراء الانتهاكات، ويقدمون إفادات شفهية ومكتوبة للمجلس المؤلف من 47 عضوًا، وقال دبلوماسيون إن المسوّدة وزّعت على الدول الأعضاء، الجمعة.

ولم تُقدم المسودة رسميًا بعد إلى المجلس الذي تؤدي مناقشاته إلى متابعة متزايدة للقضايا، ويستخدم المدعون الدوليون في بعض الأحيان تحقيقاته.

المصدر : رويترز

إعلان