زاهر جبارين: الإجراءات ضد الأسرى تهدف إلى نقل المعركة من داخل الاحتلال إلى خارجه (فيديو)

قال زاهر جبارين، عضو المكتب السياسي ومسؤول ملف ‏الأسرى في حركة حماس، إن الإجراءات القاسية الأخيرة التي اتخذها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير في حق الأسرى تهدف إلى نقل المعركة الدائرة بين الأحزاب السياسية الإسرائيلية إلى أخرى ضد الأسرى الفلسطينيين.

وأوضح في حوار مع المسائية على الجزيرة مباشر، الأحد، أن “الهدف الاستراتيجي للمجرم (بن غفير) هو ذرّ الرماد في عيون المجتمع الصهيوني، ونقل المعركة والصراع الحاد من الداخل إلى الخارج”.

وأكد أنه إذا ما اندلعت معركة داخل أسوار السجون، فستنتقل حتما إلى الضفة الغربية والقدس والأراضي المحتلة عام 1948.

وقال “الرد على قرارات بن غفير ضد الأسرى لن يكون داخل السجون فقط ولكننا سننقل المعركة إلى خارج الأسوار”.

وشدد على أن أبناء الشعب الفلسطيني ينحّون جميع خلافاتهم السياسية جانبا، عندما يتعلق الأمر بالأسرى والمسرى (المسجد الأقصى)، مشيرا إلى “كفاح ونضال وجهاد الأسرى لاكتساب حقوقهم من الاحتلال”.

ووصف جبارين، الوزير الإسرائيلي بأنه “مجرم نازيّ”، وقال إن كل خطواته وبال على شعبه ودولته.

وأعلن الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الأحد، شروعهم في إضراب مفتوح عن الطعام بدءًا من 14 سبتمبر/ أيلول الجاري، ردًّا على إجراءات أمر بها بن غفير تهدف إلى التضييق عليهم داخل السجون، بينها تقليص زيارات ذويهم.

استهداف من جميع المستويات للأسرى

من جهته، قال الناطق باسم وزارة الأسرى في غزة إسلام عبده، إن هناك استهدافا من جميع المستويات السياسية في إسرائيل للأسرى، والتضييق على حياتهم اليومية.

وأوضح أن الواقع ازداد مرارة “منذ تولي الفاشي المتطرف حقيبة الأمن الداخلي، حيث بدأ منصبه بزيارة سجن النفحة الصحراوي وأعطى تعليمات مباشرة لإدارة مصلحة السجون بالتضييق على الأسرى، وسحب الكثير من الإنجازات التي تمثل الحد الأدنى من المعمول به وفق القانون الدولي والإنساني”.

وأكد أن “الأسرى طالما كانوا في دائرة الاستهداف، من قبل الساسة الإسرائيليين والأحزاب الصهيونية وأعضاء الكنيست، عبر التحريض المستمر”، مشيرا إلى أن بن غفير حمل وعودا انتخابية كثيرة عنوانها استهداف الأسرى، وهو يطبقها الآن.

وذكر بعض التضييقات الجارية حاليا على الأسرى، وقال “نحن نتحدث عن تقليص الماء والاستحمام وزيارات الأهالي المسموح بها للأسرى، بالإضافة إلى تقليل مخصصات الكانتينا (البقالة) لكل أسير”.

وتحدث عن الفصل بين أقسام الأسرى وإلغاء منصب المتحدث باسم الأسرى، وإغلاق المخابز.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 5100، بينهم 32 أسيرة، و165 طفلا، وأكثر من 1200 معتقل إداري، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان