أردوغان يعرض مطلبين لروسيا بشأن مبادرة الحبوب ويعلق على اشتباكات دير الزور والتطبيع مع النظام السوري

تحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، خلال تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة أثناء عودته من روسيا، عن أزمة تصدير الحبوب الأوكرانية والحرب بين العشائر في سوريا بالإضافة لتطورات تطبيع العلاقات مع نظام بشار الأسد.
وقال أردوغان، بعد لقائه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوتشي الروسية، إن لموسكو طلبين فيما يتعلق بمبادرة الحبوب، الأول يتمثل بربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، والثاني تأمين السفن المستخدمة بالنقل.
وأشار إلى أن البنوك الروسية تم إخراجها من نظام “سويفت” للحوالات المالية، بالإضافة لعدم تأمين سفنها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا.
وحول إشادة واشنطن والأمم المتحدة بالوساطة الذي تجريها تركيا لإحياء مبادرة الحبوب، قال “ومع ذلك، فإن الغرب ينظر إلى روسيا بطريقة مختلفة، وبسبب هذه الاختلاف، يقول بوتين: الغرب لا يفي بوعوده لي، ولهذا السبب لن أدخل في تعاون مشترك معهم بهذا الشأن”.
وأشار أيضا أن 44% من الحبوب تذهب إلى أوروبا، بينما تذهب 14% فقط إلى إفريقيا، لافتا أن بوتين أبلغه أن “أوروبا بالفعل عدو لي، ولن أتخذ أي خطوة بهذا الشأن حتى تفي بوعودها”.

اشتباكات العشائر في سوريا
وقال أردوغان إن العشائر العربية في محافظة دير الزور السورية هم “أصحاب تلك المناطق الأصليون، وأن تنظيم بي كي كي (حزب العمال الكردستاني) و(واي بي جي) -الذراع السورية للحزب- مجرد إرهابيين”، مطالبًا الدول الداعمة لهم بوقف هذا الدعم لأنه يسهم في إراقة الدماء.
ويرى أردوغان “أن التنظيم لا يتردد بارتكاب أي مجزرة للسيطرة على النفط في دير الزور شرق سوريا”، لافتًا إلى أن العشائر العربية توحدت ضدهم، وقال “الآن نرى العشائر العربية تزداد قوة مع زيادة المشاركة، وبوتين أكد أيضًا أهمية أن تتحد العشائر العربية باعتبارها أصحاب المنطقة وتقاتل ضد التنظيم الإرهابي”، على حد وصفه.
تصاعد حدّة الاشتباكات في دير الزور ومـ ـقاتلو عشائر عربية يسيطرون على قرى جديدة كانت تحت سيطرة ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية ذات الغالبية الكردية#الجزيرة_مباشر | #سوريا pic.twitter.com/jErOr5xNmT
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) September 2, 2023
التطبيع مع سوريا
وعن التطبيع مع النظام السوري، أكد أردوغان ضرورة أن يتحرك النظام السوري وفق الحقائق على الأرض، مشددًا على أهمية أن يبتعد عن التصرفات التي تلحق الضرر بهذا المسار.
وأضاف “الأسد يتابع من بعيد الخطوات المتخذة ضمن الصيغة التركية الروسية الإيرانية السورية”، مؤكدًا أن تركيا فتحت أبوابها لهذا المسار، على أمل أن تشارك سوريا فيه، وقال “لكن إلى الآن لا موقف إيجابي من الجانب السوري”.
وأكد أن مكافحة الإرهاب والعملية السياسية والعودة الآمنة والطوعية والكريمة للاجئين السوريين تمت مناقشتها بشكل واسع في اجتماع وزراء خارجية الدول الأربعة، مؤكدًا أن أنقرة شددت منذ البداية أن المسار الرباعي مع النظام السوري يجب أن يكون دون شروط مسبقة.
يذكر أن وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري اجتمعوا بالعاصمة الروسية موسكو في 10 مايو/أيار الفائت، حيث تقرر بعد الاجتماع إعداد خريطة طريق للنهوض بالعلاقات التركية السورية وإنشاء لجنة يشارك فيها نواب وزراء الخارجية ومسؤولون من وزارات الدفاع وأجهزة استخبارات الدول الأربع.