“عار عليك”.. ماكرون في مرمى الانتقادات بعد ربطه “العباءة” بمقتل مدرس فرنسي (فيديو)

رأى المنتقدون أن ماكرون يساوي بين الطلبة المسلمين و”الإرهابيين” واعتبروه أمرا “مقززا”

دافع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قرار وزير التعليم بمنع ارتداء العباءة في المدارس، معبّرًا عن تخوفه من حدوث عمليات “قتل” جديدة.

وفي لقاء أجراه مع أحد صناع المحتوى، أمس الاثنين، قال ماكرون “إن هنالك أقلية في الجالية المسلمة تتحدى الجمهورية والعلمانية، ولا يمكننا التظاهر بأن اغتيال صامويل باتي لم يحدث”.

وأشار ماكرون إلى حادثة مقتل المدرس صامويل باتي الذي سخر من النبي صلى الله عليه وسلم أمام الطلاب في أحد الصفوف الدراسية عام 2020.

وقد أثار ذِكر ماكرون لواقعة مقتل المدرس الفرنسي، غضبًا واسعًا على منصات التواصل الفرنسية، وانتقد بعض المعلقين ربط ماكرون واقعة القتل بحرّية ارتداء الفتيات للعباءة أثناء دراستهن، كما أعاد بعضهم انتقاده لقرار منع العباءة.

وعلق النائب الفرنسي أنتوني لومنت على التصريحات قائلًا “وضع الشابات اللاتي يرتدين العباءة في نفس مستوى الإرهابيين أمر مقزّز، ما هي الرسالة التي يوجهها الرئيس لهؤلاء الشابات؟ أنهن قتلة محتملون؟ إنه أمر لا يليق برئيس. عار عليك”.

وتساءلت كلير “ألهذا يقررون منعها (العباءة)؟ هل يساوي (ماكرون) بين المراهقين المسلمين والإرهابيين؟ إنه مقزز”.

واعتبر حساب آخر أن الرئيس الفرنسي يحمّل مسؤولية مقتل صامويل لفتيات أعمارهن 16 عامًا، وأضاف “من غير الجيّد استخدام وفاة صامويل لتبرير قرارات مثل هذه”.

وكتبت الصحفية سهام الصباغ، أن فرنسا أنشأت “حرفيًّا” شرطة ملابس في العديد من المؤسسات لمراقبة ملابس الطلاب المسلمين، وتم نشر ألوية “قيم الجمهورية” وحشد ألفين من رجال الشرطة، وفقًا للصباغ، وختمت تغريدتها بعبارة “دولة الإسلاموفوبيا”.

وكتب نارت عبد الكريم، إن “الخطر الذي يهدد فرنسا العلمانية في الوقت الحالي، من وجهة نظر حكومة ماكرون، هو ارتداء العباءة في المدارس الحكومية، وليس انتشار المخدرات والدعارة والفساد أو الحرب في أوكرانيا”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان