مسؤول في “بتسيلم” يكشف للجزيرة مباشر تفاصيل واقعة إجبار مجندتين إسرائيليتين لفلسطينيات على التعري

كشف كريم جبران مسؤول البحث الميداني في منظمة بتسيلم الإسرائيلية، الثلاثاء، عن تفاصيل واقعة إجبار مجندتين إسرائيليتين لفلسطينيات في الخليل على خلع ملابسهن.
وقال في حديث خاص للجزيرة مباشر، إن الجيش الإسرائيلي دخل إلى إحدى البنايات في الخليل بحجة البحث عن سلاح، وقاموا باحتجاز جميع النساء في غرفة، والرجال في غرفة أخرى.
وأوضح أن مجندتين إسرائيليتين ملثمتين، قامتا بالتحقيق مع كل امرأة على حدة، وأجبرتا النساء على التعري حتى آخر قطعة، وذلك تحت تهديد كلب مدرب على الهجوم كان مع المجندتين.
وأشار جبران إلى أن النساء اضطررن إلى التعري تحت الضغط والتهديد، مؤكدا أنه لم يكن في الغرفة التي جرى فيها التفتيش أي من الجنود الإسرائيليين أو أحد من رجال البناية، وكان التعري أمام المجندات فقط.
وقال إن إحدى النساء اضطرت للتعري أمام أطفالها أيضا.
وبيّن كريم أن جنود الاحتلال سرقوا مصاغا ذهبيا ومبلغا من المال يقارب 600 دولار، لتذهب إحدى العائلات وتسترد المصاغ الذهبي من مركز الشرطة، فيما لم تعد لهم أموالهم.
وكان تحقيق مشترك لصحيفة “هآرتس” ومنظمة “بتسيلم” الإسرائيلية كشف أن 5 سيدات فلسطينيات من مدينة الخليل أجبرن من قبل مجندتين على خلع ملابسهن، في حادث وقع في 10 آب/أغسطس الماضي.
ووفقا للتحقيق، فإن المجندتين المسلحتين كانتا ضمن دورية عسكرية ومعهما كلب مدرب على الهجوم، أجبرتا 5 سيدات فلسطينيات من عائلة في مدينة الخليل على التعري بغرض التفتيش، وهددتا بإطلاق الكلب نحوهن إذا لم يُطِعن الأوامر.
إدانات فلسطينية
وأدانت جهات فلسطينية رسمية ونقابية وفصائلية اعتداء المجندتين الإسرائيليتين على 5 نساء فلسطينيات في مدينة الخليل، كما نظم “الإطار النسوي لحركة الجهاد الاسلامي” وقفة احتجاجية في قطاع غزة، الثلاثاء.
وندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية في بيان “ما كشفت عنه منظمات حقوقية إسرائيلية بقيام جنود الاحتلال بارتكاب انتهاكات فظيعة بحق نساء فلسطين”.
ووصف اشتية الاعتداءات بـ “المشينة، وتعكس مستوى الدرك الذي انحدرت إليه ممارسات الاحتلال الإجرامية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، من دون أدنى التفاتة للقوانين والشرائع الدولية”.
وقال إن “انتهاك حرمة بيوتنا والمس بنسائنا عمل مستفز ومشين، وفعل فظيع لا يمارسه سوى من تجردوا من الأخلاق والقيم الإنسانية”، داعيا دول العالم إلى “إدانة تلك الانتهاكات الفظيعة، وتقديم الجناة للعدالة الدولية”.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحادثة تصعيدا خطيرا، مؤكدة أن كل “هذه الجرائم والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال ستسقط أمام صمود وإصرار الشعب الفلسطيني وضربات المقاومة”.
وقالت مجموعة عرين الأسود إنها “ستثأر للحرائر”، وأكدت في بيان لها أنها “ستخرج لجيش الاحتلال من حيث لا يحتسب”.
كما دعت حركة الجهاد الإسلامي أهالي الخليل وغيرها من المدن الفلسطينية إلى “تصعيد المواجهة مع الاحتلال انتقاما للحرائر اللواتي وقع بحقهنّ هذا الانتهاك الخطير”.