وزيرة الصحة تزور عائلة الشهيد عايد أبو حرب.. ووالدته: سمي تيمّنًا بعمّه ولحق به (فيديو)
وزيرة الصحة وجهّت رسالة إلى إسرائيل من داخل منزل الشهيد عايد

زارت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، عائلة الشاب عايد سميح خالد أبو حرب، الذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء برصاص الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحام مخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية.
وقدمت الكيلة واجب العزاء لأسرة الشهيد الشاب، وتفقدت آثار الدمار الكبير الناتج عن اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، ورافقها في جولتها التفقدية، مسير أعمال محافظة طول كرم مصطفى طقاطقة، وأمين سر حركة فتح بإقليم طولكرم إياد جراد، وممثلو الجهات الرسمية والشعبية.
“كفاكم بطشًا”
وقالت الوزيرة للجزيرة مباشر، وهي تربت على كتف والدة الشهيد عايد “نقول لإسرائيل كفاكم بطشًا، ونطالب المجتمع الدولي بزيارة الأراضي الفلسطينية لمعرفة ما يجري فيها، القضية إنسانية بالطبع ولكن بالأساس هي قضية احتلال يبطش بالشعب الفلسطيني”.
من جهتها قالت والدة الشهيد للجزيرة مباشر إن ابنها عايد يصلي ويصوم ويقوم الليل ويساعد الناس “الجميع يحبونه ويحترمونه، نحمد الله ونشكره”.
“تيمّنًا بعمّه”
وروت اللحظات الأولى لعلمها باستشهاده، وقالت “أثناء عدوان الاحتلال فجرًا على المخيم خرج عايد رفقة الشباب للتصدي لهم، ولم يمر سوى 10 دقائق، حتى قالوا لي إنه استشهد وضربه قناص من قوات الاحتلال”.
وأضافت أنه “سُمي عايدا على اسم عمه الذي استشهد في انتفاضة 2001، والحمد لله الآن لحق بعمه الذي سمي تيمّنًا به”.
واستشهد عايد أبو حرب (21 عامًا) برصاص حيّ في الرأس أطلقته قوات الاحتلال أثناء اقتحامها المخيم، وأصيب آخرون بينهم حالة خطرة.
وقال صحفي للجزيرة مباشر إن العدوان الذي شنته قوات الاحتلال اليوم يعتبر الأكبر منذ 20 عامًا، من حيث حجم المعدات العسكرية والآليات وعدد الجنود المشاركين فيه.
وأكد أن التصدي للاقتحام أيضًا كان شديدًا حيث تمكّن المقاومون من تفجير عدة عبوات ناسفة في آليات جيش الاحتلال، كما اشتبكوا مع القوات المقتحمة عدة ساعات، دون أن يتمكن الاحتلال من إصابة أو اعتقال أي من المقاومين.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية إلى أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بجرافتين عسكريتين، اقتحمت فجر اليوم، مخيم نور شمس وتمركزت في حارة المحجر، وداهمت عددًا من منازل المواطنين ونشرت قناصتها على الأسطح.
وقالت إن جرافات الاحتلال، دمّرت الشارع الرئيسي المحاذي لمدخل مخيم نور شمس “شارع نابلس” وعددا من المركبات المتوقفة في حارة المحجر، مشيرة إلى مواجهات عنيفة دارت مع جنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام باتجاه الفلسطينيين.