بريطانيا: عودة طالبي اللجوء إلى البارجة “بيبي ستوكهولم” خلال أسابيع

لقطة جوية للبارجة "بيبي ستوكهولم" جنوبي بريطانيا (رويترز)

توقع وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك، الثلاثاء، أن يتم إعادة طالبي اللجوء إلى بارجة “بيبي ستوكهولم”، خلال الأسابيع القليلة المقبلة “بعد التأكد من سلامتها وعدم وجود أسباب أخرى مثيرة للقلق”.

ونقلت بريطانيا مهاجرين من البارجة في 11 أغسطس/آب الماضي، بعد أقل من أسبوع من تسكينهم فيها، عقب العثور على بكتيريا “ليجيونيلا” في إمدادات المياه على متن البارجة.

وكانت الوزارة قد أقرّت نقل المهاجرين غير النظاميين إلى البارجة التي استأجرتها الحكومة لمدة 18 شهرا والمكونة من 222 غرفة و3 طوابق.

وصرّحت الوزارة عن رغبتها في استخدام السفن كمساكن بديلة كما فعلت ألمانيا وهولندا سابقاً نظرا لارتفاع تكلفة الإقامة في الفنادق الباهظة الثمن، على حد تعبيرها.

وشبهت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان بارجة “بيبي ستوكهولم” بسجون العصور الفيكتورية العملاقة، واعتبرتها طريقة “مخزية للغاية” لإيواء طالبي اللجوء الفارّين من الاضطهاد والتعذيب.

البارجة “بيبي ستوكهولم” في بورتلاند (غيتي)

ارتفاع أعداد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي

وفي سياق متصل، قالت وكالة الهجرة في الاتحاد الأوروبي إن طلبات اللجوء في دول التكتل والنرويج وسويسرا ارتفعت بنسبة 28% في النصف الأول من 2023 مقارنة بالمدة ذاتها من العام السابق.

وتقدّم نحو 519 ألف شخص بطلبات لجوء في دول الاتحاد في النصف الأول العام الجاري، وَفق الوكالة معتبرة أن “الطلبات قد تتجاوز المليون بحلول نهاية السنة حسب الميول الحالية”.

ويشكّل السوريون والأفغان والفنزويليون والأتراك والكولومبيون نحو 44% من طالبي اللجوء.

يذكر أنه خلال عامي 2015-2016 تصاعدت موجة اللجوء إلى أوروبا بسبب تواصل النزاع السوري تحديدًا، إذ بلغ عدد طلبات اللجوء 1.3 مليون طلب عام 2015، و1.2 مليون طلب عام 2016، في حين بلغت العام الماضي 995 ألف طلب.

وتلقّت ألمانيا أكبر عدد من الطلبات مع 30% من المجموع، أي أكثر بمرتين تقريبًا من إسبانيا التي بلغت النسبة فيها 17%، أما في فرنسا فبلغت 16%.

من جهة أخرى، يستفيد نحو 4 ملايين أوكراني فرّوا من الحرب الروسية على بلادهم من آلية حماية مؤقّتة في الاتحاد الأوروبي.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان