طالبة فرنسية للجزيرة مباشر: منعت من دخول مدرستي بسبب ارتدائي لفستان طويل وقرار منع العباءة تمييزي (فيديو)

قالت الطالبة الفرنسية المسلمة ريحانة عبروس، إن مدرستها رفضت إدخالها إلى صفها مع زملائها، بسبب ارتدائها العباءة.

وتحدثت في برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، عن يومها الأول في مدرسة شرلي شبلين الثانوية بمدينة ديسين بولاية ليون، بعد إصدار الحكومة الفرنسية قرار منع ارتداء العباءات في المدارسة.

وأشارت إلى أنه تم استدعاؤها إلى مكتب المدير، وقيل لها إن لباسها غير مسموح به، وطلبوا منها خلعه، وأصروا على أن تبلس بنطالا.

وقالت إنها كانت تلبس فستانا طويلا وليس عباءة، لكن المدرسة لم تلتفت لاعتراضها.

ورأت أن القرار تمييزي، حيث أن زميلتها في المدرسة كانت تلبس فستانا طويلا أيضا وسمح لها بالدخول، لكنها لم يسمح لها.

لا تعريف للعباءة

والأحد أعلن وزير التعليم الفرنسي غابريال أتال، أنه سيحظر ارتداء “العباءة” في المدارس الفرنسية، مشيرا إلى أن ارتداء هذا الزي الإسلامي “يعد انتهاكا للقوانين العلمانية الصارمة المطبقة في مجال التعليم في البلاد”.

وقال أتال خلال مقابلة مع تلفزيون “تي إف 1” الفرنسي إن “ارتداء العباءة في المدرسة لن يكون ممكنا بعد الآن”، وشدد على سعيه لوضع “قواعد واضحة على المستوى الوطني” لاتباعها من قبل مديري المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد في جميع أنحاء فرنسا بدءًا من 4 سبتمبر/أيلول المقبل.

السيدة الفرنسية شادية زويتن قريبة ريحانة، أدانت القرار وعبرت عن استغرابها منه، مشيرة إلى أنه لا يوجد تعريف للعباءة ولم يؤخذ أصلا بعين الاعتبار آراء المسلمين في هذا الموضوع.

وقالت إن الحكومة تدعي أن العباءة رمز ديني، مستدلة بآراء “رجال دين”، لم تذكرهم.

وأوضحت “بالنسبة لنا العباءة ليست رمزا دينيا، والوزير لا يمكنه إصدار هذا القرار وتحديد ما هو ديني وما هو ليس بديني”.

حلقة من التضييقات

من جهته قال فؤاد العلوي رئيس منتدى باريس للفكر النقدي، إن موضوع حظر ارتداء العباءة في المدارس جزء من سلسلة إجراءات وقعت في فرنسا تجاه المسلمين، بدأ مع منع ارتداء النساء الحجاب في المدارس.

واعتبر أن القرار الذي اتخذته الحكومة الفرنسية وأيده رئيس البلاد مانويل ماكرون “يضرب بعرض الحائط كل المبادئ التي قامت عليها الدولة”.

وأكد أن القرار تدخل في الحرية الشخصية.

ورأى أن الجو العام والتعامل مع الشريحة المسلمة الفرنسية بهذا الشكل “تضرب كل الجهود التي تم القيام بها في العشرية الأخيرة لإقناع الأجيال التي ولدت وترعرعت في فرنسا، بأن تحب بلادها وتعمل لأجلها”، مؤكدا أن القرار يزرع الشك في صدور الشباب في احتضان وطنهم له.

واعتبر أن إقدام الحكومة الفرنسية على هذا الأمر يمس بالمجتمع الفرنسي ككل وليس فقط المسلمين، مطالبا بالاستمرار في الدفاع عن الحقوق.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان