ظنوا أنها عباءة.. دعوى في فرنسا بعد منع فتاة ترتدي لباسا تقليديا يابانيا من دخول مدرستها

استنكر نشطاء فرنسيون واقعة منع فتاة من دخول مدرستها في فرنسا، بدعوى ارتدائها العباءة، رغم أن الأمر يتعلق بارتدائها الكيمونو الياباني “اللباس التقليدي في اليابان”، خصوصًا وأن القضية تطورت لتصل إلى أروقة المحاكم.
ونشر المحامي نبيل بودي بيانًا، نشره عبر حسابه على منصة “إكس” قال فيه إنه تولى قضية فتاة من مدينة ليون جنوبي فرنسا، طردت من المدرسة رغم أنها ارتدت الجينز والكيمونو الياباني، حيث دخل أحد أعضاء الإدارة إلى فصلها، من أجل التذكير بضرورة اتباع القواعد المفروضة من قبل السلطات الرسمية.
Le cabinet a été saisi ce jour par une jeune lycéenne ayant été exclue ce matin, par le proviseur, car elle portait un kimono.
Une plainte pour des faits de discrimination en raison de l’appartenance religieuse va être déposée.
Notre communiqué de presse. pic.twitter.com/L6y5JCvhJ4— Nabil Boudi (@BoudiNabil) September 5, 2023
وأضاف المحامي في بيانه: “يوضح هذا السيناريو التجاوزات الخطيرة التي يمكن توقعها من التعليمات الأخيرة التي أصدرها وزير التربية الوطنية لإدارته، كيف يمكن أن يصبح ارتداء الكيمونو مظهرًا يدل على الانتماء لأي دين؟”.
واستنكر نشطاء الواقعة على مواقع التواصل، فيما توقع مختصون أن تتدخل السلطات من أجل إيقاف الأمر، لأنه بالأصل سابقة في تاريخ فرنسا.
وكتب الناشط رومان فولتيه: “عار مطلق على فرنسا التي عفا عليها الزمن تمامًا بعد أن أطلقت شرطة ملابس تمييزية يجب أن تتوقف هذه الانتهاكات. لقد بدأ جديًا إصدار هذه الأحكام السريعة على الملابس”.
وقال الحقوقي يوسف الباك عبر حسابه على منصة “إكس” موضحًا “كما ذكرت سابقًا، أعتقد أن هذا سيشكل سابقة. ومن المرجح أن تنظر المحكمة الإدارية أو مجلس الدولة في التفسير الخاطئ للقرار الصادر عن وزير الداخلية”.
Comme je l'ai mentionné précédemment, je crois que cela fera jurisprudence.
Il est probable que le tribunal administratif ou le Conseil d'État se penchera sur l'interprétation incorrecte du décret émis par le ministre de l'Intérieur. https://t.co/j2PC6gRvNE
— Youssouf ELBAK (@ymselbak) September 5, 2023
أما الناشط كميل عبد الرحمن فقد علّق متهكمًا على الموضوع “نعم إنه الجينز الإسلامي الشهير”.
وبدأت المدارس الفرنسية تطبيق منع ارتداء العباءة في المدارس كافة امتثالًا لقرار الحكومة بدعوى انتهاك هذا اللباس للقيم العلمانية التي تحكم فرنسا.
طردت هذه التلميذة من القسم لارتدائها هذا اللباس، والسبب هو قول الاستاذ إن "الكيمونو قادم من الشرق الأوسط"!
مصيبة ان فرنسا "الانوار" يحكمها هذا الجهل، والاقصاء والإلغاء.https://t.co/5gTaMIoUFO— عبد الصمد بنعباد (@aabdpres) September 6, 2023
والخميس الماضي، أرسل وزير التربية الفرنسي غابرييل أتال مذكرة إلى رؤساء المؤسسات التعليمية أكد فيها أن ارتداء العباءة والقميص الطويل “يعبّر عن انتماء ديني في البيئة المدرسية ولا يمكن التسامح معه فيها”.
وأكد أتال أنه لن تتمكّن التلميذات اللواتي يرتدن المدارس وهن يرتدين عباءات من دخول الصفوف، لكن “سيرحّب بهن” في المؤسسات التعليمية التي “ستشرح لهن معنى” هذا الحظر منذ بداية العام الدراسي، وأشار إلى أن القاعدة الجديدة ستشمل أيضًا ارتداء القميص (عباءة رجالية).