متحدثة باسم الخارجية الأمريكية: لهذه الأسباب فرضت واشنطن عقوبات على قيادات في الدعم السريع (فيديو)

قالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية، هالة غريط، إن قرار فرض عقوبات على قيادات من قوات الدعم السريع في السودان، جاء بعد ارتكابها “فظائع” في دارفور.
وأضافت خلال مقابلة مع برنامج “المسائية” على الجزيرة مباشر، الخميس، أن “العمليات العرقية والعنف الجنسي والفظائع التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، دعت الولايات المتحدة لاتخاذ ردة فعل”.
واعتبرت هالة أن العقوبات الأمريكية رسالة لطرفي القتال بأن واشنطن تتابع الوضع في السودان عن كثب.
وأشارت إلى أن هدف العقوبات الضغط وتعزيز المحاسبة، مشيرة إلى أنه “يجب أن يعرف المسؤولون عن الفظائع أنه سيتم فضحهم أمام العالم وسيعزلون بسبب أعمالهم”.
وأوضحت أن القرار لم تتخذه واشنطن بناء على معلومات من الجيش السوداني، حيث إن “الولايات المتحدة تتعامل مع منظمات غير حكومية، وحكومات لدول أخرى”، متحدثة عن مصادر ودلائل ومعلومات على أفعال الدعم السريع.
ورأت أن قرار العقوبات “ليس سياسية إنما إنسانية”.
وأعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، فرض عقوبات على مسؤولين في قوات الدعم السريع في السودان، بمن فيهم شقيق قائد القوات.
واستهدفت العقوبات عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الذي تُتّهم قواته بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي خصوصًا في إقليم دارفور (غرب)، وفق بيان صادر عن وزارة الخزانة.
كذلك، استهدفت العقوبات قائد قوات الدعم السريع في غرب دارفور عبد الرحمن جمعة، لتورّطه في الفظائع التي ترتكبها قواته في هذه المنطقة، وفقًا للبيان.
من جهته، قال محمد المختار النور، المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع، إن الحديث عن ارتكاب قوات الدعم السريع جرائم اغتصاب “افتراء وكذب”.
وأوضح في مقابلة مع المسائية على الجزيرة مباشر أن فرض عقوبات أمريكية على قوات الدعم السريع “قرار مسيس ومجحف”·
وقال إن أحداث العنف التي شهدها إقليم دارفور “ذات طبيعة قبلية”، ولا علاقة للدعم السريع بها.
ومنذ منتصف إبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف آلاف القتلى أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.