زلزال المغرب.. سكان “مولاي إبراهيم” يحفرون القبور لدفن ضحاياهم واستمرار البحث عن العالقين تحت الأنقاض (فيديو)

عاش سكان قرية “مولاي إبراهيم” جنوب وسط المغرب، ليلة مأساوية حيث تُعَد إحدى أكثر المناطق تضررًا بضربات الزلزال، إذ تبعد نحو 133 كيلومترًا عن مركزه.

ومنذ اللحظات الأولى بعد وقوع زلزال المغرب، لجأ ناشطون ينحدرون من تلك المنطقة إلى حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي لطلب المساعدة والعون من المواطنين وسكان المدن المجاورة، لإسعاف المصابين وإنقاذ العالقين تحت الأنقاض.

ومساء الجمعة، ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر مركزه منطقة الحوز، مدنًا مغربية عدة مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء (كبرى مدن البلاد) ومكناس وفاس ومراكش وأغادير وتارودانت، وفق المعهد الوطني للجيوفيزياء.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل مقاطع فيديو لفرق الإنقاذ وهي تبحث عن ناجين محتملين أو جثامين ضحايا وسط أنقاض البيوت المهدمة، مستعينة برافعات وآليات حفر.

كما أظهر مقطع فيديو لحظة انتشال أحد أفراد القوات المساعدة من تحت الأنقاض.

وأدى زلزال المغرب إلى انهيار عشرات المباني على إثر هذه الهزة الأرضية، وفق عدد من المقاطع المصورة المباشرة بمواقع التواصل الاجتماعي، التي أظهرت حجم الدمار الذي لحق بمنطقة أسني في “مولاي إبراهيم”.

وفي جو يعمه الحزن، باشر سكان قرية “مولاي إبراهيم” حفر القبور، لتوديع ضحاياهم ومواراتهم الثرى.

وتقع قرية “مولاي إبراهيم” التي كانت تشتهر حتى الآن بأنها مقصد سياحي جبلي، في إقليم الحوز الذي سقط فيه نحو نصف الضحايا (542) من أصل 1037 حتى الآن، وفيه تقع بؤرة الزلزال المدمر.

وغالبية أجزاء هذا الإقليم عبارة عن بلدات صغيرة وقرى متناثرة في قلب جبال الأطلس الكبير، وهي بمعظمها قرى يصعب الوصول إليها، وغالبية المباني فيها لا تلتزم بشروط مقاومة الزلازل.

وروى أحد شهود العيان من القرية، كيف حوّل الزلزال ليلتهم إلى مأساة، خاصة مع الارتفاع المتواصل لحصيلة الوفيات والإصابات.

وفي أحدث إحصائية، أعلنت وزارة الداخلية في بيان، مساء السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا زلزال الجمعة إلى 1037 وفاة، إضافة إلى 1204 إصابات بينها 721 حالة خطيرة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان