البرهان يعلن استعداده لوقف الحرب في السودان بشرط خروج “الدعم السريع” من كافة المدن (فيديو)

قال رئيس مجلس السيادة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إن القوات المسلحة تبحث سبل وقف الحرب المستمرة، منذ إبريل/نيسان الماضي، مع ما سماها المجموعة المتمردة، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وأضاف البرهان، الأحد، في خطاب تم بثه عبر التلفزيون الرسمي أن الجيش السوداني يدعم التفاوض ويؤيد الدعوات التي تنادي بإنهاء الصراع.

واعتبر البرهان أن السبيل الوحيد لوقف الحرب يتمثل في خروج ما سماها الميليشيا المتمردة (قوات الدعم السريع) من ولاية الجزيرة وبقية مدن السودان، وفقا لما تم الاتفاق عليه في إعلان جدة.

وطالب البرهان “قوات الدعم السريع” بإعادة أموال وممتلكات المواطنين المنهوبة وكذا المنقولات الحكومية، وإخلاء مساكن المواطنين والمقار الحكومية”.

وشدد على أن أي وقف لإطلاق النار لا يضمن ما تم ذكره لن يكون ذا قيمة، فالشعب السوداني لن يقبل أن يعيش وسط هؤلاء القتلة والمجرمين ومن ساندهم، وفق وصفه.

ودعا البرهان الدول التي قال إنها تقدم تسهيلات لقيادة “الدعم السريع” إلى التوقف عن التدخل في شؤون السودان، قائلا: “كفوا أيديكم عن التدخل في شأننا”.

وأكد على أن “استقبال أي دولة لميليشيا لا تعترف بالحكومة القائمة يعد عداء صريحا للسودان، وأن للخرطوم حق اتخاذ ما يحفظ سيادته وأمنه تجاه هذه الدول”.

واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان قوات “الدعم السريع” في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام.

وفي 19 ديسمبر الجاري، أعلن الجيش انسحاب قواته من المدينة، ما دفع البرهان، إلى التوعد بـ”محاسبة كل متخاذل”.

وبانتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، تنضم الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف إبريل الماضي، بينها العاصمة الخرطوم وولايات دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.

ومنذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني بقيادة البرهان وقوات “الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل، وما يزيد عن 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان