بعد انسحاب الاحتلال.. الجزيرة مباشر ترصد عودة سكان تل الزعتر لتفقد منازلهم المدمرة (فيديو)

رصدت الجزيرة مباشر عودة بعض أهالي تل الزعتر بشمال قطاع غزة لتفقد منازلهم المدمّرة جراء القصف الإسرائيلي.

وسط بيوت مدمرة، وأخرى محترقة، ومناطق تم تجريفها وتسويتها بالأرض قال جهاد عوض من سكان تل الزعتر للجزيرة مباشر “اليهود دخلوا قصفوا المنطقة بحزام ناري دمروا البيت والبيوت المحيطة، نحو 15 بيتا تم تدميرها دفعة واحدة”.

وعن سبب وجوده وسط الدمار قال “جئت لأرى البيت وأتذكر الأيام الحلوة التي كنا نعيشها فيه، راح البيت جئنا نشوف الأحباب والجيران، لن أبقى هنا لأنه لا يوجد مكان آمن، اليهود يقصفون بعشوائية، ولا توجد مقومات حياة لا مياه ولا أكل ولا شيء”.

وعن عدد الأسر التي كانت تقيم في المبنى المدمّر المكوّن من عدة طوابق قال “15 أسرة كانوا في البيت”.

سنظل صامدين

من جانبه، قال سمير محمد من سكان تل الزعتر “آتي يوميا إلى هنا لتفقد بيوتنا المهدمة كان لدينا بيتان وبيت أخي ومصنع والحمد لله على كل حال”.

وأضاف “لا يوجد مكان ننام فيه البيوت مدمرة، لا يوجد سوى الشوارع، لا مجال للبقاء لا توجد مياه، البيت السالم محروق ولا سبيل للحياة، ولا أمان حتى في الأماكن التي انسحب منها الاحتلال، نسمع صوت القذائف حولنا”.

وبشأن توقيت عودته قال “سنعود عند إعلان وقف إطلاق النار، سنقيم فوق بيوتنا المهدمة وسنظل صامدين”.

وقال ساكن آخر من تل الزعتر للجزيرة مباشر “رجعت مؤقتا لا ماء ولا كهرباء، الدمار في كل مكان، البيوت محترقة من الداخل، والقصف مستمر”.

وأضاف “صعب المعيشة هنا، نأتي في النهار فقط لإثبات وجودنا وفي الليل نذهب إلى مراكز الإيواء، الحياة موحشة خوف ورعب والقذائف لا زالت تسقط، الوضع صعب جدا”.

مدينة أشباح

وقال محمد عز الدين وهو يعد وجبة على نار أشعلها ببعض الحطب “الاحتلال حرق البيت من الداخل كله رماد لا يصلح للسكن والحي مدينة أشباح لا مياه ولا كهرباء ولا بنية تحتية نأتي بالنهار وليلا نذهب لمراكز الإيواء”.

وعن سبب مجيئه رغم الدمار قال “نأتي هنا، الحنين للمنطقة، ونعود ليلا لمراكز الإيواء، أنس وأمان، غالبية الناس هناك”.

وعن طبيعة الطعام الذي يعده قال “بنعمل مشروم مع الصلصة، كانت من قبل مقبلات الآن في ظل عدم وجود الطعام أصبحت وجبة رئيسية”.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربًا مدمّرة على غزة، خلّفت حتى اليوم الأحد نحو 22 ألف شهيد، وأكثر من 56 ألف جريح، ودمارًا هائلًا في البنى التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان