“أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري”.. فلسطين: إسرائيل تضم الضفة تدريجيا بقوة الاحتلال

تشييع جثامين فلسطينيين استشهدوا في غارة جوية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين (رويترز)

قالت فلسطين إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي “تُقطّع” أوصال الضفة الغربية المحتلة، وتضمها تدريجيا بـ”قوة الاحتلال”، و”تشل” حركة الفلسطينيين بنشر الحواجز والبوابات الحديدية، وتكرس “أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري”.

وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان الثلاثاء، أن إسرائيل “تفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين (في الضفة)، وتشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصالها وتحويلها إلى كانتونات معزولة بعضها عن بعض”.

وتابع البيان: “سلطات الاحتلال تتخذ إجراءات أحادية غير قانونية تفرضها على الضفة بهدف تعميق الاستيطان وسرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، وتعميق فصل القدس عن محيطها الفلسطيني واستكمال حلقات تهويدها”.

كما تحدثت عن “نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية والإغلاقات، بما يؤدي إلى زيادة عذابات ومعاناة المواطنين وإجبارهم على المكوث ساعات طويلة على الحواجز، بمَن فيهم أسر بأكملها بنسائها وأطفالها وكبار السن والمرضى”.

ووفق بيانات لمعهد الأبحاث التطبيقية- أريج (غير حكومي)، يبلغ عدد الحواجز العسكرية الإسرائيلية في الضفة 707، منها 140 حاجزا وعائقا جديدا وضع بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ويتعرض الفلسطينيون أيضا “للممارسات الإذلالية غير الإنسانية” على الحواجز العسكرية، “في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال”، بحسب بيان الخارجية الفلسطينية.

ولفتت إلى “اجتياح إسرائيلي كامل لمناطق الضفة الغربية وإعادة احتلالها، ومحاولة نسخ الدمار الذي يرتكبه الاحتلال في غزة على الضفة الغربية خاصة مخيماتها عبر الإعدامات الميدانية غير المسبوقة التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين”.

وحمّلت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال الإسرائيلية “المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير (في الضفة)”، محذرة من دفع “إسرائيل المتعمد بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك”.

كما حذرت من “نتائج الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة”، وفقا للبيان.

وخلال عام 2023، جرى تهجير 25 تجمعا بدويا فلسطينيا تضم 1517 فردا، بحسب بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية).

ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة، كثّف جيش الاحتلال عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات؛ مما أسفر عن استشهاد 341 فلسطينيا وإصابة نحو 3950 واعتقال 5755، بحسب مصادر رسمية.

ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفا و210 شهداء، و59 ألفا و167 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان