المحكمة الإسرائيلية العليا ترفض السماح لصحفيين أجانب بدخول قطاع غزة
جاء في قرار المحكمة أن السماح لصحفيين بدخول غزة قد يؤدي إلى كشف تفاصيل العمليات

ردت المحكمة العليا في إسرائيل التماسًا تقدمت به وسائل إعلام عالمية للسماح لصحفييها بدخول قطاع غزة.
وتحاصر إسرائيل القطاع الفلسطيني ولا تسمح لصحفيين بدخوله بشكل مستقل منذ أن بدأت حربها المدمرة على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ورأت المحكمة أن الأوضاع الأمنية تبرر القيود المفروضة لأن دخول الصحفيين بشكل مستقل يمكن أن “يعرّض للخطر” الجنود الإسرائيليين.
وجاء في القرار الذي أصدرته المحكمة، الاثنين، أن السماح لصحفيين بدخول غزة قد يؤدي إلى كشف تفاصيل العمليات، بما في ذلك مواقع القوات والأفراد بشكل يمكن أن “يعرّضهم لخطر حقيقي”.
وأعربت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس، التي تقدمت بالالتماس بصفتها تُمثل عشرات المنظمات الإعلامية العالمية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن “خيبة أملها” إزاء الحكم.
مراسل الجزيرة في غزة #وائل_الدحدوح يودع نجله حمزة الذي استشهد جراء استهداف الاحتلال لسيارة كانت تقل صحفيين #الجزيرة_مباشر #غزة #فلسطين pic.twitter.com/baQZAGQprL
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 7, 2024
“حظر غير مسبوق”
وجاء في بيان أصدرته الثلاثاء أن “الحظر الذي فرضته إسرائيل على دخول الصحافة الأجنبية المستقلة إلى غزة، لمدة 95 يومًا متواصلة، غير مسبوق”.
وفي قرارها، قالت المحكمة إنه يُسمح للصحفيين الأجانب والإسرائيليين بالوصول المحدود إلى غزة تحت حراسة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لكن الرابطة قالت إن الحراسة العسكرية “تنحصر بوسائل إعلام أجنبية منتقاة” وإنها “تخضع لرقابة مشددة”.
ورأت الرابطة أن مخاوف إسرائيل بشأن الإبلاغ عن مواقع القوات غير مقنعة مع مواصلة صحفيين فلسطينيين العمل في غزة، مشددة على وجوب تمكين الصحافة الأجنبية من دخول مناطق في غزة لا تنتشر فيها قوات إسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة أشهر، استشهد 112 على الأقل بين صحفيين وإعلاميين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وأكدت المحكمة الجنائية الدولية، الثلاثاء، أنها تحقق في جرائم محتملة بحق صحفيين في الحرب الإسرائيلية على غزة.
وكان مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة قد قال، الاثنين، إن “عدد الصحفيين الذين قتلتهم إسرائيل في قطاع غزة مرتفع للغاية”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفًا و210 شهداء، و59 ألفًا و167 جريحًا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارًا هائلًا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقًا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.