“تخدم أكثر من 3 آلاف نسمة”.. جيش الاحتلال يحطم عيادة طبية ويوسّع عملياته في الضفة (شاهد)
وزيرة الصحة الفلسطينية: العيادة تقدم خدماتها للمناطق النائية والمعزولة بجدار الفصل العنصري

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، اقتحامات واسعة لمدن وبلدات ومخيمات في الضفة الغربية.
وطالت الاقتحامات مدن جنين وطولكرم ونابلس شمالي الضفة، ومخيم عين السلطان قرب أريحا، ورام الله والبيرة (وسط) وبلدات بمحافظتي بيت لحم والخليل (جنوب).
وبدأ جيش الاحتلال منذ فجر اليوم عملية عسكرية في نابلس، حيث اقتحمت القوات المدينة من محاور عدة، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات. وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إنه يُسمع بين حين وآخر تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات في البلدة القديمة، مع محاصرة عدد من المنازل.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 13 إصابة خلال اقتحام جيش الاحتلال لمدينة نابلس. وأضافت أن من بين الإصابات حالة تعرضت للضرب وأخرى أصيبت بالهلع، والبقية بالرصاص الحي في الأطراف.
اقتحام عيادة وتحطيم محتوياتها
في السياق، قالت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة إن جيش الاحتلال اقتحم عيادة تابعة للوزارة في جنوبي الضفة الغربية، وحطم محتوياتها، واصفة الواقعة بأنها عمل همجي.
وأضافت في بيان أن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت عيادة الرشايدة في محافظة بيت لحم، وحطمت محتوياتها ودمرت سجلات المرضى.
وأشارت إلى أنها وجّهت رسائل إلى منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بشأن الاعتداء، وطالبت بضرورة التدخل لحماية المراكز والمنشآت الصحية والطبية، تطبيقًا للأنظمة والقوانين الدولية.
وأردفت “العيادة تخدم أكثر من 3 آلاف نسمة، وتضم الخدمات الطبية والصحية في مجال الطب العام والنسائية والأمومة والطفولة والصيدلية والمختبر”. ولفتت إلى أن العيادة تقدم خدماتها للمناطق النائية والمعزولة بجدار الفصل العنصري.
اقتحام جنين
وكان جيش الاحتلال قد نفذ عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها استمرت نحو 8 ساعات، فجر اليوم، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة وسماع انفجارات.
وشرعت جرافات عسكرية بتجريف شوارع في المخيم، وتدمير ممتلكات، في حين نفذ الجيش عمليات اقتحام لمنازل فلسطينية، وعمل على تفتيشها وتخريب محتوياتها والتحقيق ميدانيًّا مع عشرات المواطنين، وفصل الجيش المخيم عن محيطه، وسط غطاء من طائرات مسيَّرة في سماء المخيم والمدينة.
وشهدت مدن طولكرم ورام الله والبيرة، ومخيمات وبلدات بالضفة الغربية، اقتحامات مماثلة. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن جيش الاحتلال نفذ حملة اعتقالات في مواقع متفرقة من الضفة.
وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية قد قالت في بيان، أمس الثلاثاء، إن إسرائيل تُقطّع أوصال الضفة الغربية المحتلة، وتضمها تدريجيًّا بقوة الاحتلال، وتشل حركة الفلسطينيين بنشر الحواجز والبوابات الحديدية، وتكرس أبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير (في الضفة)، محذرة من دفع إسرائيل المتعمَّد بالأوضاع في الضفة الغربية نحو انفجار وشيك.
ومنذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، مما أسفر عن استشهاد 341 فلسطينيًّا وإصابة نحو 3950 واعتقال 5780، حسب مصادر رسمية.