غارتان إسرائيليتان قرب جنازة وسام الطويل وحزب الله يعلن استهداف مقرات لجيش الاحتلال (فيديو)

أنصار حزب الله يحملون نعش القيادي وسام الطويل خلال موكب جنازته في قرية خربة سلم بجنوبي لبنان (رويترز)

شنت طائرات مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، غارتين قرب منزل شقيق القيادي في حزب الله وسام طويل، بالتزامن مع تشييع جثمانه في جنوبي لبنان.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية أن “مسيَّرة معادية إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة (خربة سلم) أثناء تشييع القيادي في حزب الله وسام طويل، مما تسبب في حالة ذعر بين المشيّعين” كما أفادت بوقوع إصابات، دون مزيد من التفاصيل.

ووفق بيان لحزب الله وزعه عقب تشييعه، فإن الطويل التحق بصفوفه عام 1989، وشارك في عمليات عدة ضد مواقع عسكرية إبان الاحتلال الإسرائيلي لجنوبي لبنان حتى عام 2000، وأخرى بعد انسحاب إسرائيل، منها عملية أسر جنديين إسرائيليين عام 2006 أدت الى اندلاع حرب مدمرة بين الحزب وإسرائيل واستمرت 34 يومًا.

وأضاف الحزب أن الطويل “قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي” عند الحدود الجنوبية منذ بدء انطلاق معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كما قاد “العديد من العمليات النوعية” في سوريا خلال المعارك التي اندلعت عام 2011، ضد معارضي رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وأمس الاثنين، اغتالت إسرائيل وسام حسين طويل، أحد كبار القادة الميدانيين في قوات “الرضوان” من نخبة “حزب الله”، في غارة بمسيَّرة قرب بلدة خربة سلم.

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس مسؤولية تل أبيب عن اغتياله.

في السياق، أعلن “حزب الله” أنه استهدف مقر قيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال “في إطار الرد” على اغتيال الطويل ونائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.

وقال الحزب في بيان، الثلاثاء، إنه استهدف “مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد المحتلة (قاعدة دادو) بعدد من المسيَّرات الهجومية الانقضاضية”.

وأكد جيش الاحتلال أن “طائرة معادية سقطت في قاعدة تابعة له في شمالي إسرائيل” من دون الإبلاغ عن إصابات أو أضرار.

واستشهد العاروري مع 6 آخرين من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وقالت السلطات اللبنانية وحزب الله وحماس وواشنطن إن إسرائيل نفذت العملية، في حين لم تعلّق تل أبيب رسميًّا.

وصباح الثلاثاء، أفاد جيش الاحتلال بـ”تسلّل طائرات معادية إلى شمالي إسرائيل” و”إطلاق (صواريخ) اعتراضية باتجاه أهداف جوية معادية عبرت من لبنان إلى إسرائيل”. وأُطلقت صفارات الإنذار في عدد من المناطق في شمالي إسرائيل لدعوة السكان إلى الاختباء.

واستهدف قصف إسرائيلي سيارة في بلدة الغندورية في جنوبي لبنان، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية. وأوقع القصف “3 قتلى من حزب الله”. وفي وقت لاحق، نعى حزب الله 3 مقاتلين.

وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في لبنان جراء قصف جيش الاحتلال منذ بدء التصعيد على جانبي الحدود الى 186 شخصًا، بينهم 140 فردًا من الحزب.

وأحصى جيش الاحتلال من جهته مقتل 14 شخصًا بينهم 9 عسكريين.

وتصاعدت الخشية من توسّع نطاق التصعيد بعد مقتل العاروري في بيروت.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان