قوات أمريكية وبريطانية تُسقط طائرات مسيَّرة وصواريخ أطلقها الحوثيون بالبحر الأحمر

قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي (سنتكوم) إن قوات تابعة للولايات المتحدة وبريطانيا أسقطت 21 طائرة مسيَّرة وصاروخًا أطلقها الحوثيون، أمس الثلاثاء، على جنوب البحر الأحمر باتجاه الممرات البحرية الدولية.

وأضافت أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار مادية أو بشرية، مشيرة إلى أن هذا هو الهجوم الـ26 الذي يشنه الحوثيون على خطوط الشحن التجارية في البحر الأحمر منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

وقالت (سنتكوم) إن القوات الأمريكية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيَّرة وصاروخين كروز مضادين للسفن وصاروخًا باليستيًّا مضادًّا للسفن.

وأوضحت أن الهجوم انطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن إلى جنوب البحر الأحمر، باتجاه الممرات الملاحية الدولية التي تعبرها عشرات السفن التجارية.

وختمت سنتكوم بيانها بالإشارة إلى أنه في 3 يناير/كانون الثاني الجاري، أصدرت 14 دولة بما في ذلك الولايات المتحدة، بيانًا مشتركًا جاء فيه أن الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة.

هجمات حوثية على الشحن الدولي
في 9 يناير/ كانون الثاني 2024، في حوالي الساعة 9:15 م (بتوقيت صنعاء) ، شن الحوثيون المدعومون من إيران هجوما معقدا بواسطة طائرات بدون طيار ذات الاتجاه الواحد المصممة إيرانيا وصواريخ كروز المضادة للسفن وصاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر… pic.twitter.com/6Sspy1OEex

— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) January 10, 2024

وتضامنًا مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي لحرب إسرائيلية بدعم أمريكي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيَّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل وإليها.

وأوقفت شركات شحن مختلفة عملياتها في البحر الأحمر، وحوّلتها بدلًا من ذلك إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول إفريقيا.

وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشكيل قوة مهام بحرية تضم عددًا من الدول، بينها دولة عربية واحدة هي البحرين، بهدف مواجهة الهجمات في البحر الأحمر.

وتعهّد الحوثيون بمواصلة الهجمات إلى أن توقف إسرائيل الحرب على غزة، وحذروا من أنهم سيهاجمون السفن الحربية الأمريكية إذا تعرضت الجماعة نفسها للاستهداف.

وتستحوذ التجارة البحرية على 70% من واردات إسرائيل، ويمر 98% من تجارتها الخارجية عبر البحرين الأحمر والمتوسط. وتسهم التجارة عبر البحر الأحمر بـ34.6% في اقتصاد إسرائيل، حسب وزارة المالية.